شارك المقال
  • تم النسخ

لضمان استقلالها في مجال الطاقة عن المغرب.. الجيش الإسباني يعتزم تركيب محطة للطاقة الكهروضوئية في الجزر الجعفرية المحتلة

تعتزم إسبانيا تركيب محطة للطاقة الكهروضوئية في جزر الشفاريناس أو الجزر الجعفرية المحتلة، بهدف ضمان استقلالها في مجال الطاقة عن المغرب، وتحديدًا المفرزة العسكرية الموجودة في جزيرة إيزابيل الثانية.

وتقع هذه الجزر، على بعد 27 ميلا شرق مليلية، وعلى بعد 1.9 ميلا بحريا فقط من الساحل المغربي، ويطالب المغرب بالسيادة على منطقة الشفاريناس، وسمح لشركة بتركيب طوافات لمزرعة سمكية في المناطق التي قد تتصادم مع “المياه الإسبانية”.

واستنادا إلى المعطيات التي كشفت عنها صحيفة Confidencial Digital الإسبانية، فإن القيادة العامة للجيش في مليلية المحتلة، تبحث عن شركة لتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جزر شافاريناس، وتبلغ ميزانيتها 611.370.58 يورو، في مشروع ممول بأموال أوروبية من خطة التعافي والتحول والقدرة على الصمود.

محاولة فاشلة سابقة

وذكرت المصادر ذاتها، أن الهدف من العقد هو “تشغيل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الواقعة في جزيرة إيزابيل الثانية في جزر تشافاريناس، كونها خارج الخدمة حاليا”، وفي عام 2012، أشار خبر من صحيفة “الفارو دي مليلية” إلى أن جزر شافاريناس لديها “أكبر محطة كهروضوئية معزولة في إسبانيا”.

لكن القيادة العامة لمليلية تشير في وثائق العقد إلى أن هذه المحطة الكهروضوئية “خرجت عن الخدمة منذ الانتهاء من تركيبها، وكان تشغيلها سيئا ولم تتمكن من تلبية متطلبات الطاقة لجزيرة” إيزابيل 2.

ولهذا السبب تقرر فصله عن الشبكة بعد وقت قصير من دخوله حيز الاستخدام، ولم يتم تشغيله منذ ذلك الحين، وتكشف الوثيقة نفسها أن “هذا يعني عدم إجراء الصيانة العامة للمنشأة، مما يؤثر سلبا على جميع عناصرها”.

فوي يناير 2020، أجرت إحدى الشركات تدقيقًا فنيًا على محطة الطاقة الكهروضوئية، وعكس تقريرها أوجه القصور في التركيب: لوحان شمسيان بزجاج مكسور، وموصلات بين الألواح ذات قاعدة مكسورة، وصناديق مجمعة في حالة سيئة للغاية من الحفظ ومع أوجه القصور في التصميم مقارنة باللوائح الحالية، فإن أغطية الأنابيب ذات درجة عالية من التآكل.

وأسوأ ما في الأمر هو أن البطاريات فقدت قدرتها على الشحن ولم تعد قابلة للاسترداد، ولا يمكن التحقق من حالة نظام الشاحن العاكس: لا يمكن التحقق من حالته، “لكن الشركة تشير إلى أن النظام المذكور غير مناسب للبيئات البحرية مثل جزر شافاريناس”.

نموذج جديد وأكثر كفاءة

وقامت القيادة العامة لمليلية بتحليل هذا التقرير، وأخذت في الاعتبار أيضًا “أن القدرة التوليدية للألواح الشمسية الكهروضوئية قد حسنت كفاءتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأضافت أن العمر الإنتاجي للألواح الشمسية المثبتة حاليًا قد انخفض بالفعل بشكل كبير وقد يتعرض للخطر”، وهو تدهور أكبر مما تم العثور عليه في المراجعة الأولى.

وسيتم وضع الألواح الشمسية الجديدة والبطاريات والعناصر الأخرى للمحطة في موقع مختلف عن الموقع الذي تشغله المحطة الحالية المهجورة، كما سيتم هدم مبنى مهجور وتركيب سقيفة خرسانية مسلحة مسبقة الصنع للمبنى الفني لمحطة الطاقة الكهروضوئية، كما سيتم استخدام قطعة الأرض أيضًا لموقع الموقع الجديد لمجموعات توليد الكهرباء بالجزيرة.

توليد الطاقة الكهربائية

ولتبرير الاستثمار، أبرزت القيادة العامة لمليلية الفوائد التي ستنجم عن تركيب هذه المحطة الكهروضوئية بجزيرة إيزابيل الثانية وتعزيز الاستهلاك الذاتي، وأضافت:”إن تنفيذه سيغطي جزءاً كبيراً من احتياجات الجزيرة من الطاقة، مما سيكون له أثر على التوفير الاقتصادي في توليد الطاقة وسيخفض بشكل كبير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجزيرة الناتجة عن توليد الطاقة الكهربائية من خلال مجموعات التوليد العاملة حالياً”.

وتحتاج مجموعات المولدات المستخدمة حتى الآن في الجزيرة إلى الوقود لتشغيلها، ولا بد من جلب هذا الوقود إلى الجزيرة من مليلية أو من شبه الجزيرة، إما عن طريق القوارب أو المروحيات، لأنه لا يتم توفيره، منطقيا، من أقرب ساحل مغربي.

وهي واحدة من الإمدادات الأساسية التي يتم إحضارها بشكل دوري إلى الشفاريناس للعسكريين وللموظفين المدنيين في المتنزهات الوطنية الذين يعملون في هذا الأرخبيل قبالة الساحل المغربي.

تدابير ضد تنبيهات “الانسحاب”

وبحسب القصاصة ذاتها، فإن صيانة الثكنات العسكرية الموجودة في الساحات شافاريناس وجزر الحسيمة وجزيرة قميرة هي عملية معقدة وتتطلب استثمارًا وفي بعض الأحيان لا يمكنها منع المباني من التدهور.

وأضافت المصادر عينها، أن هذه الصعوبات تسببت في بعض الأحيان تكهنات بأن إسبانيا سوف تتخلى عن هذه الجزر المحتلة، ودار الحديث عن ذلك عندما أصبح معروفا أن الجيش سوف ينبش الجثث المدفونة في مقبرة الحسيمة وفيليز دي لا قميرا لنقلهم إلى مليلية.

وبعد تكهنات حول ما إذا كانت هذه المناطق والجزر “تُترك لتموت”، قام القادة العسكريون بزيارة هذه الجزر والصخور لتحسين ظروف الانتشار العسكري، المسؤول عن وحدات من جيش سبتة ومليلية، مثل الفيلق والقوات المسلحة،

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي