شارك المقال
  • تم النسخ

تدوينة فيصل القاسم عن اقتراب المغرب من مصير سوريا تثير موجةَ سخطٍ واسعةً

أثارت تدوينة الإعلامي السوري فيصل القاسم، عن أزمة الكركارات، سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، الذين انتقدوا بشدّةٍ محاولته صبّ الزيت على النار، واعتبار أن المملكة تتجه لمصير سوريا وليبيا واليمن، التي عرفت حروباً ودُمّرت، إلى جانب أنها صارت مرتعاً للتدخلات الأجنبية.

وكتب القاسم، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة القطرية، على حسابيه في موقعي “فيسبوك” و”تويتر”:” “يبدو حان دور المغرب الآن على مائدة ضباع العالم… الحرب بدأت مع جيهة البوليساريو بدعم عربي واسع”، في إشارة إلى التطورات الأخيرة التي عرفها معبر الكركارات.

تدوينة الإعلامي السوري أثارت سخط المغاربة، الذين اعتبروا بأنها تبنٍّ صريحٌ لما تروجه وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر، في أن المنطقة بدأت تعرفُ حرباً بين المملكة وجماعة الرابوني، في وقتٍ تظلّ فيه الأقاليم الجنوبية للبلاد، بعيدةً عن هذه الادعاءات، التي فضحتها قنوات تلفزيونية وطنية ودولية.

وجاءت تدوينة القاسم عكسَ تيار القناة التي يعمل لصالحها، المعروفة بنقلها للوقائع من الصحراء المغربية بموضوعية، إلى جانب أن مجموعةً من إعلامييها، أعلنوا صراحةً، دعمهم للتدخل المغربي لإعادة الأمن لمنطقة الكركارات، كما أن دولة قطر التي تنتمي إليها القناة، أعلنت هي الأخرى، عن وقوفها جنب المملكة، في تصديها لكل الاستفزازات التي تتعرض لها.

وردّاً على ما قاله القاسم، كتب الصحافي المغربي محمود عبابو، في تعليقٍ على تدوينة الإعلامي السوري: “كعادتك تعزف على وتر الخبث في التحليل.. المغرب لم يبدأ أي حرب، المغرب أعاد الأمن لمنطقة عبور مغربية حدودية، وأنت يقينا تعلم ذلك ولكنك تطمس الحقيقة لغرض في نفسك.. ضباع الإعلام آكلة الجيف أخبث من ضباع تدوينتك، المغرب ليس إيالة ولن تنفع تمريراتك الدنيئة”. حسب قوله.

ومن جانبه، خاطب حسن الحيحي، ناشط فيسبوكي، القاسم بالقول، إنك لم تر الحرب إلا في البلاغات، أما على الأرض فمن يملك القوة ويستميل القوى الكبرى يسيطر ويفرض واقعه، باستثناء حربهم مع القوت اليومي والفساد ومظاهر التسلط، فإن أغلب المغاربة لم يسمع بإعلان الحرب اليوم ضدهم، لكونهم ثلاثين سنة، وهم يسمعون بتهديد الجبهة في الإعلام والبلاغات فقط متى أمرت بذلك من قصر المرداية.

فيما قال حسين كحواش، في رده على تدوينة القاسم بـ”تويتر”: “لا علاقة لضباع العالم بما يحدث في المغرب، هو ملف قديم كلما ضاقت الأرض على الجنرالات الجزائريين يحركون عبيدهم البوليساريو، لكي يبعدوا الانتباه لما يحدث في الجزائر، ولكن في كل مرة يخسرون، الصحراء في المغرب و المغرب في صحرائه”.

وأوضح ناشط آخر يدعى برهون حمزة، بأن “المغرب حارب القومجيين والعروبيين في عز قوة المعسكر الشرقي، أيام كانت البوليساريو تتلقى الدعم من القذافي وبومدين وكوبا وكوريا وفيتنام وكل الشيوعيين، المناوشات الأخيرة مجرد متنفس للجبهة للتنفيس عن الاحتقان الداخلي، وحالة اللاسلم واللاحرب تخدم مصالح القيادات الانفصالية”.

ونبه ثالثٌ إلى أن “البوليساريو لاتشكل أي خطر على المغرب، فهي مجرد عصابات تدعمها الجزائر التي تعاني أوضاعا هشة لايمكنها معها الدخول في حرب ضد المغرب.. مجرد زوبعة في فنجان”، فيما أبرز آخر للقاسم بأن “المغرب ليس كما تعتقدون، المغرب يعرف متى وكيف يتحرك، ولن يسمح لأي كان بالمساس بسلامة مواطنيه ولا وحدته الترابية”.

يشار إلى أن الأوضاع طبيعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ولا وجود لأي صراعات مسلحة، باستثناء حالات إطلاق رصاص منعزلةِ، تصدى لها الجيش المغربي بكل حزمٍ، ودمر آليات للجبهة الانفصالية، دون أن يرقى الأمر لأن يوصف بـ”الحرب”، في وقتٍ تروّج فيه وسائل إعلام تابعة للبوليساريو والجزائر، بأن الأوضاع في الصحراء والمنطقة العازلة والجدار الأمني، تشهد اشتباكات عنيفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي