شارك المقال
  • تم النسخ

مجلس الأعمال الدولي بقطر وصناعة المستقبل المستدام

في عالم أصبحت سمة الأزمة من أهم سماته في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية و…، وفي عالم مليئ بالمفاجآت والتحديات المجهولة والمعقدة منها تحدي تكنولوجيات القطيعة، تحدي الاستشراف الاستراتيجي، تحدي التميز بالسرعة والتسارع والذي زاد من سرعته التقدم التكنولوجي وصبيب الأنترنيت السريع والعالي جدا، في عالم يتميز بتعقد الظواهر فأصبح أكثر معقدا من ذي قبل.

وبالتالي غياب للظواهر البسيطة والمركبة وبروز للظواهر المعقدة بشكل واضح، عالم يبحث فيه عن الكفاءة والانتاجية بأقصى درجة ممكنة وفي أقل مدة زمنية ممكنة، عالم يومن ان الحاجة اليوم الى التلبية السريعة للاحتياجات للأفراد والشركات والمؤسسات، عالم يؤمن أن من يريد التحكم عليه بتغيير قواعد اللعب وتغيير قواعد الاستثمار من أجل جني وكسب الأموال بسرعة، عالم يؤمن ان المستقبل للطاقات المستدامة بدل الطاقة الأحفورية، وأن المستقبل لاقتصاد البيانات وتحليلها وتفسيرها بدل اقتصاد الصناعات التحويلية والاستخراجية والعدنية، باعتبار البيانات هي وقود المستقبل.

كل هذه الأمور وغيرها نعيشها في عالمنا الحالي، عالم أصبحت فيه الرؤى والاستراتيجيات أهم من الموارد الطبيعية، عالم يؤمن بقوة المؤسسات الناعمة ويتجه الى خلق مؤسسات ذات قوة ناعمة موظفا، الاعلام، الثقافة، الرياضة، القيم،… كلها مجالات تشكل اليوم وغدا مصادر للقوة الناعمة.

ومما لا شك فيه أن مونديال 2022 كان مونديال استثنائي بامتياز كانت قطر استثنائية في تنظيمه على مر المونديالات المقامة، فالاستثناء كان في كل شيء في التنظيم، في المبارايات، في الضيافة، في الإقامة، في السياحة، في القيم الإسلامية والقيم القطرية، في تسريع الرؤية القطرية نحو 2030 والتي ترتكز على المبادئ التالية:


الركيزة الأولى : التنمية البشرية : من خلال تنمية وتطوير سكان قطر لكي يتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر.
الركيزة الثانية : التنمية الإجتماعية : من خلال تطوير مجتمع آمن وعادل ومستند على الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، ولعب دور هام في الشراكة العالمية من أجل التنمية.
الركيزة الثالثة : التنمية البيئية : من خلال إدار البيئة بشكل يضمن الانسجام والالتقائية، والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة.
وأخيرا الركيزة الرابعة وهي التنمية الاقتصادية : من خلال تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي قادر على تلبية احتياجات مواطني قطر في الوقت الحاضر والمستقبل، وتأمين مستوى معيشة مرتفع.
وفي هذا الصدد يعتبر مجلس الأعمال الدولي حاضنة استثمارية تدخل ضمن الركيزة الرابعة من رؤية قطر 2030، وقد تم إنشاؤه في بيئة استثمارية وتجارية مواتية لتواكب التحولات الجارية والمستقبلية التي تعرفها دولة قطر من أجل تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية ، وبناء شراكات اقتصادية قوية ، والقدرة على المنافسة ومواكبة التجديد السريع والتغيير في عالم المال والأعمال رغم المسافات والبلدان واللغات المختلفة ، وتقوم رؤية مجلس الأعمال الدولي بقطر على إستراتيجية رائدة تقوم على توفير نظام متكامل من خدمات الأعمال عالية الجودة والقيمة ، تخدم الأعضاء ودولهم وتساهم في بناء قاعدة تجارية متينة وتقوية العلاقات الاقتصادية التي أصبحت عصب الحياة وطريق التنمية والتقدم والازدهار.


يتمتع مجلس الأعمال الدولي بالشخصية الاعتبارية ذات الاستقلال المالي والإداري مقرها الرئيسي في الدوحة ، وأول فرع لها في اسطنبول. وتتجلى رؤية ومهمة وقيم مجلس الأعمال الدولي بقطر من خلال :
الرؤية :
أن نكون الشريك الأفضل والقيمة المضافة في عالم المال والأعمال.
المهمة :
تقديم أفضل الخدمات الاقتصادية والتجارية عالية الجـودة لرجـال وسيدات الأعمـال والمستثمـريـن وتمكينهـم مـن بنـاء شراكـات ، وامتـلاك خطـوط اتصـال ، وتبـادل الخبرات ، ومواكبة التطورات في بيئة الأعمال ، للوصول إلى مجموعة واسعة من الاستثمـارات الفـرص والمزايـا التنافسـية، ومشاركـة المصالـح المشتركـة في عالـم الأعمـال والتمويـل
القيم الأساسية
الاحتراف والتميز
الشغف والمسؤولية
العمل بروح الفريق الواحد
الشراكة والتعاون
مسؤولية اجتماعية
الابتكار والتطوير

إن مجلس الأعمال الدولي بقطر يعمل على تطوير أفكار جديدة وإيجاد كافة البيانات اللازمة لتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي وفق رؤية مشتركة تستمد مقوماتها من الرؤية الاستراتيجية لدولة قطر 2030، وتهدف إلى تحقيق الازدهار والرفاه الاقتصادي وفق أهداف التنمية المستدامة من خلال تشجيع التفاعل وخلق بيئة داعمة تسمح بتبادل المعلومات ونمو وازدهار الشراكة والتعاون المثمر بين أصحاب المصلحة ذوي المصالح المشتركة في إطار اتفاقية شراكة رابح رابح.
إن مجلس الأعمال الدولي بقطر ليس مجلسا عاديا، بل مجلس يقوم على رؤية مفادها الريادة وصناعة المستقبل المستدام.

  • أمين سامي مستشار مجلس الأعمال الدولي بقطر
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي