شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس البرتغال يقرر حل برلمان ماديرا وإجراء انتخابات إقليمية مبكرة

قرر الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، حل الجمعية التشريعية الإقليمية لماديرا وإجراء انتخابات إقليمية مبكرة في 26 ماي المقبل، وذلك في أعقاب استقالة رئيس الحكومة الإقليمية على خلفية قضية فساد، مما فجر أزمة سياسية بهذا الإقليم.

وجاء في مذكرة مقتضبة لرئاسة الجمهورية نشرت على موقعها الإلكتروني، مساء أمس الأربعاء، أن مجلس الدولة “أعطى رأيا إيجابيا، بالأغلبية” لحل الجمعية التشريعية الإقليمية (البرلمان الإقليمي) وإجراء انتخابات سابقة لأوانها في 26 ماي 2024.

وكان رئيس الدولة قد دعا إلى عقد مجلس الدولة لمناقشة الوضع السياسي في منطقة ماديرا، وذلك في أعقاب استقالة رئيس الحكومة الإقليمية، ميغيل ألبوكيرك، في 26 يناير الماضي، بعد يومين من توجيه الاتهام إليه في قضية فساد.

واستقال ألبوكيرك بعد مرور ستة أشهر فقط على إجراء الانتخابات التشريعية الإقليمية في ماديرا (24 شتنبر) التي تصدر نتائجها الائتلاف اليميني في البرتغال، المكون من حزب الشعب والحزب الاجتماعي الديمقراطي، دون الحصول على الأغلبية المطلقة.

واعتبر ألبوكيرك، الذي يقود ائتلافا مع حزب الشعب اليميني، بمساندة حزب إنسان، حيوانات وطبيعة (پان) في تصريحات للصحافة، أنه لا يوجد مبرر لإجراء انتخابات مبكرة في الإقليم، معتبرا أن هناك “استقرارا برلمانيا” يسمح للسلطة التنفيذية بالاستمرار، قائلا: “يجب أن نفكر قبل كل شيء في ماديرا”.

في المقابل، طالبت أحزاب المعارضة التي تضم على الخصوص، الحزب الاشتراكي وحزب اليمين المتشدد “تشيغا” وكتلة اليسار، والمبادرة الليبرالية بضرورة إجراء انتخابات مبكرة، معتبرة أن هذا القرار كان السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها الأرخبيل.

ووفقا لوسائل الإعلام البرتغالية، كان الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب “بان” قد مارسا ضغوطا على ألبوكيرك للاستقالة بعد توجيه الاتهام إليه في قضية يشتبه في أن حكومة ماديرا فضلت فيها مجموعة بناء.

وأعلنت السلطات البرتغالية في بيان لها أن الشرطة القضائية أوقفت ثلاثة أشخاص ونفذت نحو 130 عملية تفتيش في ماديرا، وأيضا في منطقة لشبونة وشمال البرتغال، في إشارة إلى ثلاثة تحقيقات تتعلق بـ “أعمال فساد وإساءة استخدام السلطة واستغلال النفوذ المرتبطة بالمناقصات العامة ومنح عقود البناء”.

وبحسب الصحافة البرتغالية، فإن من بين المعتقلين عمدة عاصمة الأرخبيل الحالي، بيدرو كالادو، ورئيس مجموعة البناء “AFA” أفيلينهو فارينا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي