شارك المقال
  • تم النسخ

بشاري يدعو إلى تفعيل برامج تأهيلية للحفاظ على الأمن الروحي والفكري لأبناء المجتمعات المسلمة بدول أمريكا اللاتينية

شارك وفد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في المؤتمر السنوي السادس والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية و الدعوة و الارشاد تحت عنوان “الأسرة المسلمة بين قيم الإسلام والتحديات المعاصرة” في مدينة ساوباولو البرازيلية ، وذلك أيام الجمعة والسبت والأحد (17ـ 19) من نونبر 2023.

وناقشت جلسات المؤتمر مكانة الأسرة في الإسلام وأهميتها، والبناء العقدي والفكري والاجتماعي لها، والحقوق المتبادلة بين الوالدين والأبناء والأزواج في الإسلام، إضافة إلى موضوع الأسرة المسلمة في البرازيل نموذجًا.

وشدد محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في كلمته على ضرورة وقوف الباحثين والمفكرين المسلمين عهد مفهوم الغرب من حيث هو منظومة فكرية لها أسس و منطلقات تختلف تماما في كثير منها في المنظومة الفكرية العربية و الإسلامية، بل والتي في دول امريكا اللاتينية، ذلك أن الغرب، حسب بشاري، أقام منظومته كنتيجة للحروب الوسطى التي شهدتها أوروبا مع الكنسية المسيحية وصراعها مع الكهنوتية فأنتجت أيديولوجيات ومذهبيات علمانية وأخرى تتميز بإقصاء الدين من الحياة العامة.

أما في الأمريكيتين فهي قارة مشهود عليها في عمومها التشبث بالمبادئ الدينية فيما يخص مسألة الأسرة كمحور رئيس في تشكيل المجتمعات.

ودعا بشاري المؤسسات الاسلامية بأمريكا اللاتينية إلى التعاون والتواصل مع المكونات الدينية الأخرى من أجل الحفاظ على الأبعاد الأخلاقية لدولها، مشددا على تفعيل المشترك الإنساني والأخلاقي بين الأديان والتأكيد على قدسية الحياة، قدسية العائلة، وقدسية الوطن.

واعتبر بشاري، في مداخلته، أن عقود الزواج المدينية المستوفية أركان النكاح هي عقود شرعية و عليه يجب الالتزام بالإجراءات القانونية لإبرامها و منه الابتعاد على إبرام ما يسمى بالزواج العرفي لما له من إرضاء بمصالح المرأة والطفل وحقوقهما.

كما دعا أيضا المؤسسات و المنظمات و المراكز الإسلامية التعاون فيما بينها وتفعيل برامج تثقيفية و تأهيلية للحفاظ على الأمن الروحي و الفكري لأبناء المجتمعات المسلمة، كما أكد على دور الدول الاسلامية والمنظمات الإسلامية العالمية الاهتمام بقضايا المجتمعات المسلمة والعمل المنسق فيما بينها لإعداد عقليات فقهية وأصولية قادرة على التعامل مع نوازل هذه المجتمعات المسلمة بكفاءة والقديرة العبور بها إلى مستقبل أكرم وأسعد.

و في الأخير وجه الامين العام كل الشكر و التقدير لمًا تقوم به البرازيل حكومة و شعبا في خدمة قضايا حقوق الإنسان و كرامته و حق الشعب الفلسطيني خاصة العيش على ارضه بكل كرامة و حرية و امن و امان وسلم وسلام.

ويشارك في الموتمر اكثر من خمسين منظمة اسلامية من عموم دول أمريكا اللاتينية و جزر الكراييبي بالإضافة إلى ممثلي دول إسلامية من بينها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والكويت وفلسطين وتركيا ووفد من روسيا الاتحادية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي