حذر فاعل جمعوي من ظهور بؤرة جديدة لفيروس “كورونا” وسط مدينة القنيطرة خلال امتحانات السنة الثانية بكالوريا المقرر إجراؤها بداية شهر يوليوز المقبل، داعيا خلال حديث مع جريدة “بناصا” الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع ذلك.
وعن تفاصيل ذلك، قال إن أزيد من 200 تلميذا وتلميذة يتواجدون حاليا بمسقط رأسهم الذي هو إحدى المناطق التابعة لجماعة لالة ميمونة أو القريبة منها، وهي الجماعة المحسوبة إداريا على إقليم القنيطرة التي تتسع بها بؤرة “كورونا” يوما بعد آخر، مشيرا إلى أن هؤلاء يستعدون للالتحاق بالأقسام الداخلية التابعة للثانويات بالوسط الحضري التي درسوا بها والتي سيجتازون فيها امتحانات الباكالوريا.
وأضاف أن ذلك يعني أن احتمال حمل بعضهم لفيروس “كورونا” وارد جدا، الأمر الذي يجعل مدينة القنيطرة مهددة خلال فترة الإمتحانات بتسجيل إصابات جديدة بالفيروس المذكور وسط التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، بعد أن ظلت لفترة طويلة خالية منه.
وفيما أعرب عن تخوفه من انتقال فيروس “كورونا” من جماعة لالة ميمونة إلى مدينة القنيطرة في حال لم تتخذ الجهات المسؤولة التدابير الضرورية، كشف أن التلاميذ الداخليين سالفي الذكر، الذين قد يكون بعضهم سببا في ذلك، سيقيمون خلال فترة الامتحانات بمجموعة من الداخليات، من بينها داخلية وادي الذهب وداخلية الثانوية التقنية وداخلية ثانوية عبد المالك السعدي وداخلية ثانوية محمد الخامس مع ما يعنيه ذلك من صعوبة احترام إجراء التباعد الاجتماعي بينهم.
وحول الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب وقوع ما وصفه ب “الكارثة”، دعا متحدث جريدة بناصا” إلى إحداث مراكز بجماعة لالة ميمونة يجتاز فيها هؤلاء التلاميذ امتحانات الباكالوريا أو توفير وسائل نقل تمكنهم من التنقل من وإلى الجماعة المذكورة طيلة اجتيازهم لامتحانات الباكالوريا بالمجال الحضري لإقليم القنيطرة.
وتشير المعطيات التي توفرت لدى جريدة “بناصا” إلى أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر تم تسجيل أزيد من 600 حالة إصابة مؤكدة ب “كورونا” بجماعة لالة ميمونة والمناطق المجاورة لها، وذلك بعد الفحوصات التي خضع لها عدد من مخالطي أولى الحالات التي ظهرت بجماعة الشوافع القريبة من جماعة لالة ميمونة، قبل حوالي أسبوعين، ويتعلق الأمر بعاملات بإحدى ضيعات جني الفراولة.
تعليقات الزوار ( 0 )