تستعدّ الصناعة الزراعية الإسبانية لمواجهة تحديات المنافسة الدولية في سوق الفاكهة الصيفية، مع تركيز خاص على البطيخ، مما يشكل تحديا وتحذيرا خطيرا للمغرب ومصر من خلال الاستثمار في إنتاج فواكه الصيف.
وبحسب بوابة FreshPlaza، فقد وصلت حملة البطيخ في منطقة ألميريا إلى ذروتها، وتُنافس شركات رائدة مثل Grupo Agroponiente بقوة للحفاظ على مكانة إسبانيا في السوق العالمية.
وتواجه إسبانيا منافسة قوية من عمالقة إنتاج البطيخ، مثل المغرب ومصر، ممّا يُجبرها على بذل جهود مضاعفة للحفاظ على حصتها السوقية.
ومع زيادة الإنتاج، من المتوقع أن تتجاوز حملة البطيخ هذا العام في إسبانيا مستويات عالية، ووفقا لإيمانول ألمودي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أجروبونينتي، فإن النمو في عدد المزارعين الذين يختارون خدماتها التسويقية، إلى جانب التحسينات في الجودة والنكهة، يعزز القدرة التنافسية للمنتج الإسباني.
وتعتمد الإستراتيجية الإسبانية على مزيج من تقنيات النمو، بدءًا من النمو تحت البلاستيك في ألميريا وحتى النمو في مورسيا ومناطق أخرى، مما يضمن إمدادًا ثابتًا خلال موسم الصيف.
بالإضافة إلى ذلك، تُبذل الجهود، بناءً على طلب المستهلكين، لتحسين نكهة ورائحة أصناف البطيخ المزروعة في إسبانيا، مثل البطيخ الأسود أو “البيل دي سابو”، والبطيخ الأصفر، والشمام، والبطيخ “جاليا”.
وعلى الرغم من المنافسة الدولية القوية، تعتمد إسبانيا على جودة وتميز منتجاتها للحفاظ على مكانتها في سوق الفاكهة الصيفية العالمية، ومع إنتاج يقدر بـ 50 مليون كيلوغرام من البطيخ وتمديد جدول الإنتاج حتى سبتمبر، تبعث إسبانيا برسالة واضحة إلى المغرب ومصر: إنها مستعدة للدفاع عن ريادتها في القطاع الفلاحي.
وينعكس هذا التصميم في تفاني المزارعين الإسبان، الذين اختاروا الشراكة مع Grupo Agroponiente لتحقيق أقصى قدر من النتائج، وتعد الزيادة في مساحة الإنتاج المخطط لها بمثابة شهادة على التزام الصناعة الإسبانية بالتميز والابتكار.
ومن ناحية أخرى، فإن الاهتمام بتحسين جودة ونكهة أصناف البطيخ يوضح رغبة إسبانيا في التكيف مع متطلبات السوق المتغيرة، وهذا التركيز على التحسين المستمر يعزز مكانة إسبانيا كدولة رائدة في إنتاج الفاكهة الصيفية، مما يبعث برسالة واضحة إلى منافسيها الإقليميين والعالميين.
تعليقات الزوار ( 0 )