شارك المقال
  • تم النسخ

صدمة كبيرة وسط الإسبان.. شركة أمريكيّة عملاقة تُقرّ بأن مدينتي سبتة ومليلية مناطق متنازعٌ عليها، هل هي “بداية النّهاية”؟

تواصل شركة “غوغل” الأمريكية، اعتبار مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مناطق متنازع عليها بين المغرب وإسبانيا، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة وسط ساكنة الجارة الشمالية.

وعادت القضية القديمة إلى الواجهة مرة أخرى، بعد نشر صحف إسبانية لتقارير عنها، مبرزةً أن “غوغل”، ما تزال تضع حدود متقطعة، على شاكلة تلك التي تضعها في المناطق المتنازع عليها، مثل شبه جزيرة القرم.

وفي هذا السياق، قالت جريدة “ceutaldia”، إن شركة “غوغل”، تشكّك في “إسبانية سبتة ومليلية”، مضيفةً أن الأمر لا يتعلق بعنوان مثير لجذّب القرّاء، بل بـ”حقيقة قاسية”.

وأضافت: “لسبب غريب، يعتبر عملاق التكنولوجيا كلا المدينتين مناطق متنازع عليها، تماما كما لو أن إسبانيا والمغرب كانا يتنافسان على السيادة”، حسب الجريدة.

وتابعت: “إذا كنت لا تصدقنا، فتحقق من ذلك بنفسك: افتح التطبيق على هاتفك المحمول، ضع عرض القمر الصناعي على أي من البلدتين، وشاهد يكف تبدو الحدود البرية مع بلدنا المجاور المحترم مرسومة بخطوط متقطعة”.

واسترسلت في خطابها الموجّه للإسبان: “إن كنت تعتقد أنه لا حرج في الخطوط المتقطعة، انظر إلى تلك الموجودة في بقية الدول على الكرة الأرضية، سترى أن الخط ثابت”.

وأوضحت: “سيكون الأمر خطاً ثابتاً، ما لم تقرر الهبوط لأماكن نائية مثل شبه جزيرة القرم، أو كشمير أو ترانسنيستريا، حيث يوجد بالفعل دولتان أو أكثر تطالب بهذه الأجزاء من الأرض لأنفسها، مع وجود الكثير من العنف في الواقع”.

وطالب الموقع الإسباني، شركة “غوغل” بتصحيح هذا الأمر، لأن “إسبانيا تمارس سيادتها الفعلية على المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي”.

ومقابل ذلك، أوضحت الصحيفة، أنه في الوقت الذي يشكك مالك “يوتوب”، في “إسبانية مدينتي سبتة ومليلية”، فإن شركتي “آبل” و”ميكروسوفت”، تقومان بتضمين المنطقتين داخل الأراضي الإسبانية دائماً.

ولتبحث عن تبرير لاستمرار “غوغل” في تقطيع ما تسميه بـ”حدود” مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عادت الصحيفة، إلى سؤال طرحه مستخدم إنترنت يدعى “خوسيه كارلوس غونزاليس”، في ماي 2020، بشأن الموضوع.

وردت “غوغل” على السؤال بالقول، إن الأماكن المعنية، “لا تتفق مع تعريف الحدود”، وهو بالفعل موقف المغرب، الذي يرفض الاعتراف بسيادة إسبانيا على المنطقتين، وهو ما أعرب عنه مؤخرا، حين احتج على تصريحات مسؤولة أوروبية.

ورفض المغرب في رسالة احتجاج رسمية موجهة إلى بروكسيل، تصريحات نائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، التي اعتبرت فيها أن سبتة ومليلية “مدينتان إسبانيتان”.

ورغم أن الرباط، لا تصعّد مطالبها باستعادة المدينتين اللتين تشكلان جزءاً من جغرافية المملكة، إلا أنها ترفض بشكل مطلق الاعتراف بوجود حدود برية بين البلدين.

وتظل الإشارة الوحيدة إلى وجود علاقة “برية” بين البلدين، في البيان المشترك لأبريل 2022، هي النقطة الثالثة منه، التي جاء فيها: “سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري”.

ويعتبر المغرب ما تسميه إسبانيا بالمعابر “الحدودية”، مجرد نقاط عبور، كما أن المركز الجمركي الذي كان مفتوحا في مليلية المحتلة، ظل إقليميا، ورفضت الرباط بشكل قاطع تحويله لـ”دولي”، وهو الشأن نفسه بالنسبة للمركز الجمركي الذي سيفتتح قريبا في سبتة المحتلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي