شارك المقال
  • تم النسخ

خبير رقمي يدّق ناقوس الخطر بخصوص “الذكاء الاصطناعي”.. ويطالب “حكومة أخنوش” بالتحرك لوضع قانون إطار لمواجهة تحدياته

دقّ ياسين مسواط، الخبير الرقمي، ناقوس الخطر، بخصوص التطور المتسارع لـ”الذكاء الاصطناعي”، والتحديات التي يطرحها، سيما فيما يتعلق بالتلاعب بالرأي العام وتشويه الحقائق، مطالباً الحكومة المغربية، بالعمل على وضع قانون إطار، يتيح التحكم في المحتوى الذكي.

وقال ياسين مسواط، الخبير الرقمي، إن التقنيات الحديثة، وخاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تعد “مصدر إعجاب وقلق في الوقت ذاته بين الناس”، مضيفاً أن مولدات الصور مثل “Midjourney”، و”DALL-E”، ومولدات الفيديو مثل “Gen-2″، و”Runway”، باتت “جزءاً لا يتجزأ من الإبداع بفضل تقديمها لتجارب فنية مبتكرة”.

وتابع مسواط في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مع ذلك، تعود التساؤلات حول المخاطر المرتبطة بهذه الأدوات الذكية في كل مرة يتم فيها إطلاق تقنية جديدة، ولعل ظهور Sora، النموذج الجديد لتكوين الفيديوهات من OpenAI، يضاعف هذه التساؤلات”.

وأوضح الخبير الرقمي ذاته، في تدوينته، أن “Sora”، يمكنه، بـ”استخدام طلب نصي بسيط، إنشاء مقاطع فيديو فائقة الواقعية في غضون ثوانٍ قليلة”، مسترسلاً أنه “على الرغم من عدم الكمال التام حتى الآن، فإن قدرات هذا الذكاء الاصطناعي تظهر بشكل مذهل”.

ونبه إلى أنه “من بين المخاوف المطروحة، يشير بعض الخبراء إلى أن الكم الكبير من الصور والفيديوهات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يؤدي إلى تهيئة الجمهور لقبول محتوى ذي جودة منخفضة، مما يتسبب في تقليل التطلعات للإبداع الفني العالي”.

علاوة على ذلك، يقول مسواط: “يثير الخطر المتعلق بـ deepfakes وغيرها من التزييفات الرقمية، مخاوف بشأن استخدام هذه التقنيات في التلاعب بالرأي العام وتشويه الحقائق، ويتساءل البعض عن الفعالية المستمرة للتمييز بين الحقيقة والزيف في ظل تطور هذه التكنولوجيا”.

لهذا، يؤكد الخبير الرقمي ذاته، “يجيب على الحكومة المغربية، أن تبذل مجهودا لوضع قوانين رقابية وتنظيمية للتصدي لهذه التحديات، واتخاد خطوات بإنشاء إطار قانوني، مثل Digital Services Act و AI Act، لتعزيز التحكم والتدقيق على المحتوى الذكي على وسائل التواصل الاجتماعي”.

من المهم أيضًا، حسب الخبير نفسه، “أن تلتزم الشركات المنتجة لتلك التقنيات بتحسين نوعية المحتوى والتصدي للاستخدامات الضارة، حيث تسعى بعضها إلى تطوير تقنيات لتحديد المحتوى المضلل ووضع “طوابع رقمية” تكتشف تلك المحتويات”. وخلص مسواط إلى أنه “بهذه الطريقة، يمكن للمجتمع أن يستمتع بفوائد التطور التكنولوجي دون التأثير السلبي الكبير على الجودة الفنية والمصداقية الرقمية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي