شارك المقال
  • تم النسخ

حصول القوات المسلحة الملكية على أحدث “الدرونات” والمقاتلات الحربية يثير مخاوف الجارة الشمالية (تقرير)

تسود حالة من الخوف والتوجس في أوساط الجيش الإسباني، لاسيما بعد الصفقات الأخيرة التي أبرمتها المملكة المغربية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وكذلك تركيا، بغية تعزيز الآلة الحربية والدفاعية التي يأسس لها الجيش المغربي، ومن امتلاكه أحدث التقنيات العسكرية خاصة المرتبطة بالأسلحة التكنولوجية المتطورة.

وقالت صحيفة “لارازون” الإسبانية، في تقرير مفصل، نشرته يوم أمس (الثلاثاء) أن الرباط حصلت على أحدث جيل من طائرات F-16، لكن الخطر، بحسبها، سيأتي إذا تمكنت من الحصول على طائرة F-35 القوية، مشيرة إلى أن ميزة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا هي “الدرونات”.

واستنادا إلى الصحيفة ذاتها، فإن عملية إعادة التسلح التي يقوم بها المغرب في السنوات الأخيرة لا تتوقف، وعلى الرغم من أن الهدف النهائي هو عدم التخلف عن الركب في تصعيد الحرب التي يواصلها مع الجزائر، إلا أنه الزيادة في القوة العسكرية للمملكة المغربية يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا لإسبانيا، نظرًا للعلاقات المتوترة التي يحافظ عليها كلا البلدين، مع وجود نزاعات مفتوحة على الثغور ومياه جزر الكناري.

وأوضحت المصادر، أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بشراء 15 زورق دورية سريع من تركيا، و24 وحدة من طائرات الهليكوبتر القتالية AH-64E Apache المسلحة بصواريخ هيلفاير جو-أرض؛ 612 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز جافلين؛ طائرات بدون طيار انتحارية SpyX؛ 18 قاذفة من نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) من طراز M142؛ 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش M57 (ATACMS).

كما حصل المغرب على 36 نظام إطلاق صاروخي متعدد التوجيه من طراز M31A2 (GMLRS)؛ 36 رأسًا حربيًا بديلاً من طراز M30A2 لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المواد مثل المركبات ومعدات النقل وأجهزة استقبال GPS.

كما استحوذ على 36 بطارية من نظام المدفعية أرض-أرض “قيصر” الفرنسي، والتي لديها مدفع ذاتي الدفع عيار 155 ملم، وستدرس شراء منصة إطلاق الصواريخ PULS من أنظمة Elbit الإسرائيلية، والتي ستبني عليها إسبانيا نظام Silam الخاص بها.

مقاتلة ميراج 2000-9

وذكرت القصاصة عينها، أنه وعلى الرغم من أن الجيش هو المستفيد الرئيسي من هذه الاستثمارات، فإن القوات الجوية الملكية المغربية تشهد أيضًا زيادة واضحة في قدراتها القتالية.

وفي الأسبوع الماضي، عُرف أن فرنسا سمحت بنقل 30 مقاتلة من طراز ميراج 2000-9 فرنسية الصنع إلى المغرب، والتي كانت تخدم في القوات الجوية الإماراتية، ونقل هذه الأجهزة، بعد أن قررت أبو ظبي استبدال هذه الأجهزة بطائرات رافال الحديثة، يتطلب موافقة فرنسية وقد حصلت عليها بالفعل.

ورغم أنها طائرة تم إيقاف إنتاجها منذ ذلك الحين، إلا أنها أحدث نسخة تم تصنيعها خصيصًا لسلاح الجو الإماراتي، وتتمتع بقدرات عالية وتكنولوجيا حديثة تستخدم لتنفيذ ضربات جوية عالية الدقة.

ومن الممكن أن تكون هذه الطائرة مسلحة بـ”واحد من أخطر الصواريخ التكتيكية وقوتها وفتكها، والتي يسمونها في دولة الإمارات العربية المتحدة “رعب الحاج الأسود”، وهي صواريخ كروز عالية الدقة، تبلغ سرعتها حوالي 0.8 ماخ، ومداها 300 كيلومتر، ويمكنها الوصول إلى إسبانيا دون أي مشكلة حتى لو لم تحلق فوق المجال الجوي.

وبالإضافة إلى سرعته ودقته العالية، يتميز هذا الصاروخ بالقدرة على اختراق التحصينات والملاجئ الخرسانية، وتوجيهه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو الصور الحرارية، والتعرف على الهدف، وسهولة النقل.

وتم اختبارها في ليبيا عام 2011، حيث أظهرت نتائج جيدة في تحقيق الأهداف المرسومة، وتم تطوير نسخة معدلة لاستخدامها من قبل البحرية وتقول التقارير إن مداه يصل إلى 400 كيلومتر، مما يجعله صاروخا فعالا في الهجمات بعيدة المدى.

طائرة ميراج F1

ومن المحتمل أن يستخدم المغرب طائرات ميراج 2000-9 لتحل محل 33 طائرة قديمة من طراز داسو ميراج F1، منها 27 نسخة من طراز F1M-VI (MF2000) و6 طائرات ميراج F1B، وهي مقاتلة متعددة الأغراض دخلت الخدمة عام 1978 وخدمت أيضًا في القوات الجوية الإسبانية حتى بداية هذا القرن، وحصلت إسبانيا على الأولى في عام 1975 في وقت التوتر مع المغرب.

إف-16 بلوك 70/72 فايبر

وفي الوقت نفسه، يمتلك المغرب أحدث وأقوى طائرات F-16، 23 من البلوك 52+ التي سيتم تحديثها إلى البلوك 70 و25 أخرى جديدة من البلوك 70 لا يزال يتعين تسليمها (48 في المجموع).

وفي آخر التحديثات لهذه الطائرة، أكملت شركة L3Harris Technologies مراجعة التصميم الحاسمة (CDR) لنظام الحرب الإلكترونية Viper Shield (EW)، والذي سيمنح طائرة F-16 F-16 Block 70/72 قدرات محسنة ستؤثر بشكل إيجابي على أسطول هذه المقاتلات في القوات الجوية المغربية.

ومن المتوقع أن تغادر أول مقاتلات F-16 Block 70/72 Viper للقوات الجوية المغربية المصنع في عام 2024 وسيبدأ التسليم في أوائل عام 2025، وسيتم تجهيز جميعها بنظام الحرب الإلكترونية Viper Shield.

وسيوفر نظام الحرب الإلكترونية المتقدم هذا درعًا إلكترونيًا افتراضيًا حول الطائرة، وتساعد تقنيتها الرقمية بنسبة 100% على تحسين أداء النظام وتقليل أثر النظام وتقليل الوزن وتسهيل الإجراءات المستقبلية.

مقاتلة الحرية F-5

إلى جانب هذه، لديها أيضًا أجهزة هجومية قديمة أخرى، مثل 22 مقاتلة خفيفة من طراز Northrop F-5 Freedom Fighter، التي دخلت الخدمة في عام 1965 والتي تم تحديثها بين عامي 2001 و2004 لتتوافق مع معيار Tiger III، وهي طائرة صغيرة مصممة للقيام بدور التفوق الجوي أثناء النهار، على الرغم من أنه يمكن استخدامها أيضًا للهجوم الأرضي.

وحصل المغرب على 15 طائرة من طراز F-5A و2 من طراز F-5B و4 طائرات من طراز RF-5A في الفترة من 1965 إلى 1971، وتم تضمين صواريخ AIM-9B Sidewinder في صفقة الشراء.

ومكّن تآكل الحرب الولايات المتحدة، بتمويل سعودي، من السماح بشراء 16 طائرة من طراز F-5E و4 طائرات إضافية من طراز F-5F، مجهزة بصواريخ جو-أرض AGM-65 Maverick في أوائل عام 2016، وفي التسعينيات، تم تعزيز الأسطول بعشر طائرات من طراز F-5E تابعة للقوات الجوية الأمريكية.

ولتغطية الخسائر القتالية، تم شراء 24 طائرة من طراز F-5E/F بتمويل سعودي، نظرًا لكونها متمركزة في المغرب ومن أجل تغطية مسافات طويلة، تم تعديل طائرات F-5 محليًا، وتزويدها برمح للتزود بالوقود.

كما حدث مع ميراج F1، تمتلك إسبانيا أيضًا طائرات F-5، وفي الواقع، تواصل صيانة 19 جهازًا تخدم في الجناح 23 بمدرسة تالافيرا لا ريال للتدريب على الصيد والهجوم والتي تستخدم لتدريب المقاتلة الجديدة.

وقبل عام واحد فقط، أعلنت وزارة الدفاع أنها ستستثمر 25 مليون يورو لضمان تشغيلها على مدى السنوات الخمس المقبلة، حتى عام 2028، عندما من المقرر وصول البديل لهذه الطائرة، والهدف هو ضبط إلكترونيات الطيران والمحركات.

إلى جانب هذه الطائرات المقاتلة، لديها طائرات تدريب، وسبع طائرات نقل من طراز Casa CN-235، من صنع إسباني، وأربع طائرات نقل من طراز Alenia C-27J Spartn؛ طائرتان ناقلتان من طراز Lockheed KC-130، و12 طائرة نقل تكتيكية أخرى من طراز Lockheed KC-130 وأخرى، في هذه الحالة RC-130 Hercules، للاستطلاع.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التهديد الأكبر لإسبانيا هو أن يتمكن المغرب من شراء الطائرة الأمريكية F-35، وهي مقاتلة من الجيل الخامس تعتبر واحدة من أفضل المقاتلات في العالم.

وتحقيقا لهذه الغاية، طلبت الرباط دعم إسرائيل “لمساعدتها في إقناع إدارة بايدن بالترخيص ببيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35 للقوات المسلحة الملكية”، بحسب ما نقلته الصحافة الإسرائيلية حينها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي