شارك المقال
  • تم النسخ

جريدة “بناصا”: أفكار مغربية للتجديد التاريخي وتحرير الحاضر لتشييد المستقبل

بناصا، هو شعار وشعور في ذات الآن، مفرد بصيغة الجمع، انتماء أصيل الى عبق التاريخ، أفقيا وعموديا، سياق تاريخي مفعم بالحضارة في هذه التربة المغربية المعطاء. بين عمق التاريخ المغربي وامتداده، ورحابة الجغرافيا المغربية. هكذا هي “بناصا” كما تبدو وتتبدى لك عزيزي القارئ، هي معلمة تاريخية شامخة تقاوم وتأبى النسيان وتنتصر للتلاقح الحضاري، عطاء لا ينضب بين الأطلسي والمتوسطي في بحبوحة الغرب بمحاذاة اللكوس .

 هنا في بناصا التميز والأصالة والاتصال والتواصل،  إشراقات الماضي التليد ينتصب شاهدا واقفا وشامخا رغم ضراوة ما لحق الأركيولوجيا من هدر تحت تداعيات عوامل شتى.

بناصا، تجل جريء لتوطيد عرى الشخصية المغربية المتعددة، على قاعدة التجذر في عمق التاريخ، والتنوع الغني في إطار قوة التماسك والتعايش والتكامل داخل الوحدة الواحدة في اطار الجماعة الوطنية.

بناصا، انتصار راسخ لقيمة المواطنة “التمغرابيت” الجامعة المانعة، تواصلا خلاقا وتفاعلا إيجابيا و تلاقحا مثمرا، على درب تشكل الهوية في اطار الثابت المتحرك، دون اختزال ولا تفاضل ولا تراتبية ولا غلو و لا نكوص.  .

ومن أجل مغرب متعدد ومنفتح على لبنات الوعي الحضاري المفعم بالدينامية على مسار التاريخانية، لحمة إنسانية متجذرة في الوجدان العام لأبناء المغرب تميزا ناصعا بين الأمم والشعوب.

ها هي “بناصا” تتجدد من أجل وصل مجيد وعراقة التاريخ بديناميكية إثبات الذات في الحاضر المتحرر، وعينها على استمرار الإشعاع في المستقبل. بناصا  كالفينق ماهية تشع حفريات متواصلة من أجل بناء العقل المغربي المتميز، المستقل عن التبعية للشرق والغرب معا، و المنفلت عن نمطية الاتباع .

بناصا، عقل يؤمن بمرونة سيولة الظاهرة المعرفية بعيدا عن حصون الانتماءات الضيقة ، وسجايا الفكر، تعطي الكلمة للجميع، أدبا وتواصلا وتفاعلا ومشاركة وتلاقحا ، على سبيل إثراء التجارب والبحث الدؤوب عن الأفضل وتحقيق السبق إليه وتعميمه.

هنا بناصا، هنا منبر من لا منبر له. أخبار حقيقية، ونقاشات رصينة، وتحاليل شاملة وعميقة، وبناءات متميزة منهجا ورؤيا، وعطاء معرفي لا ينضب. هنا، من أجلكم، فريق عمل يرابط بشكل متواصل بحثا عن الجديد وكشف المستور، أكاديميون وفقهاء القانون ومحللون سياسيون وحقوقيون،  نخبة من ذوي الفهم المتكامل ينصتون للنبض، يعاينون ويحققون ويحللون لتقديم الأمثل .

هنا، وحصرا في بناصا، نخبة متمكنة من الباحثين تلتزم بالأقصى من أجل إرضاء الطموح وترك بصمة إيجابية حبلى بالمصداقية، لكي يقال من بعدنا من هنا كان مرورهم .

هنا أضواء تسلط على الحدث من جميع الزويا، وأقلام حرة تفيض حبرا لتنفض الغبار عن الفكرة لصالح توطيد الفهم العقلاني و التحليل العلمي باحترام وامتثال لقواعد المهنية العالية والاحتراف المثالي.

بناصا، لماذا نحن هنا ؟

من أجل الانتفاضة عن الرداءة والعبث والتفاهة والبحث المتواصل عن الاستثناء الإيجابي والبناء. نقول كل شيء، ونضمن نقاشا عموميا معززا و مسنودا بالاستقلالية في تصريف الفهم .

في “بناصا” نحقق بنزاهة في الأسئلة المجتمعية الحارقة، ونحاكم القضايا العامة دون تحامل، وتحت سلطة وقسطاس الحقيقة والمصلحة العامة، وباعتدال يليق بآداب النقاش، ونمارس حفريات عميقة على تراكم الذاكرة الشعبية وبالمتن السوسيولوجي .

بناصا، نستنطق المعطيات ونحاور المؤسسات ونجتهد بحثا وتعقبا عن للخبر والمعلومة وتحليله ؛ من أجل ممارسة صحفية نقدية جريئة تراكم لصالح تطلعات المجتمع المثخنة بالانتظار .

ولكل هذا، نحن هنا وفي الموعد معكم ومن أجلكم، فكونوا دائما في الموعد…!

*محام بمكناس، ومستشار قانوني لجريدة “بناصا” الإلكترونية

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي