شارك المقال
  • تم النسخ

ليلى بخوت.. طالبة مغربية تطوعت لمحاربة فيروس “كورونا” في إيطاليا

استجابة للنداء الذي وجهته جهة لومبارديا بإيطاليا، الموبوءة بفيروس كورونا المتجدد للممرضين والأطباء المتخرجين حديثا أو على أهبة التخرج للمساهمة في حالة الطوارئ الناجمة عن انتشار الفيروس المتسبب لمرض كوفيد 19، تقدمت شابة مغربية تدرس التمريض بجامعة ميلانو في سنتها الأخيرة بطلب تقديم تاريخ اختباراتها كي يتسنى لها الإلتحاق بصفوف الممرضين.

وكان جوليو غالّيرى نائب رئيس جهة لومبارديا المكلف بالشؤون الاجتماعية، والذي ينوب حاليا عن رئيس الجهة الموجود تحت الحجر الصحي، قد وجه نداء للأطباء والممرضين للمساهمة في حالة الطوارئ التي توجد عليها الجهة منذ أسبوعين نتيجة تفشي فيروس كورونا المتجدد موضحا أن الجهة محتاجة حاليا إلى ما لايقل عن 500 طبيب و 1000 ممرض إضافي داعيا في هذا الإطار الجامعات إلى الإسراع في إجراءات التخرج للطلبة الأطباء والممرضين الذين أنهووا مسارهم الدراسي لمواجهة الخصاص الناجم عن انتشار كورونا

ومباشرة بعد نداء غالّيرى تقدمت الطالبة المغربية ليلى بخوت، 22 سنة، لدى إدارة جامعة “بيكوكّا” بميلانو لتقديم تاريخ مناقشة بحث إجازتها حتى يمكنها أن تلتحق ب “ملائكة الرحمة” المرابطة بمختلف مستشفيات لومبارديا في ظروف جد صعبة أمام ازدياد حالات الإصابة بشكل مهول، مما لفت انتباه وسائل الإعلام المحلية إلى “الموقف البطولي” للشابة المغربية.

ففي سؤال لصحيفة “إلجورنو” الصادرة بميلانو للشابة المغربية عن الأسباب التي دفعتها لكي تستجيب بهذه السرعة لنداء المساعدة الذي أطلقته جهة لومبارديا، أنها لم تتردد ولو لحظة واحدة خاصة وأن شهورا فقط كانت تفصلها عن تاريخ التخرج وأنها “مستعدة لعمل أي شيء للمساهمة في تجاوز الوضعية الراهنة التي تتواجد عليها البلاد”، رافضة أن يوصف سلوكها بالبطولي، متمنية أن تكون “ممرضة جيدة تساهم في مساعدة أكبر عدد من الناس”.

للإشارة فإن جهة لومبارديا التي تعتبر القلب الإقتصادي النابض لإيطاليا أصبحت شبه مشلولة نتيجة الإنتشار المهول لفيروس كورونا حيث تكشف الإحصائيات الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة الإيطالية أن حوالي 70% من تتواجد بهذه الجهة مما جعل مستشفياتها تشهد حالة طوارئ دائمة دفعتها لإغلاق معظم أقسامها والتفرغ بشكل يكاد كليا لمرضى كوفيد 19، فيما من المنتظر أن يتم تعليق جميع المواعيد والزيارات الطبية غير المستعجلة ابتداء من يوم الإثنين المقبل، فيما نقلت بعض المصادر الإعلامية أن المجلس الأعلى للصحة بإيطاليا في ظل الأرقام المهولة لانتشار كورونا بلومبارديا يدرس إمكانية إخضاع الجهة بكاملها للحجر الصحي.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية مساء يوم الجمعة على موقعها الإلكتروني الرسمي أن عدد حالات المصابين بفيروس كورونا المتجدد التي تم تشخيصها بكامل إيطاليا بلغ  4636 توفي منها 197 فيما تم شفاء 523 حالة، بينما يتم علاج 2856 حالة بمختلف المستشفيات 462 توجد رهن العناية المركزة، بينما 1060 حالة تحت الحجر الصحي في منازلها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي