شارك المقال
  • تم النسخ

المدربة لمياء بومهدي لـ”بناصا”: يمكننا الآن مقارنة كرة القدم النسوية في المغرب بنيجيريا أو جنوب إفريقيا.. وهذه رسالتي إلى لاعبات المنتخب قبل المشاركة في كأس العالم

قالت المغربية لمياء بومهدي، مدربة الفريق النسوي لتي بي مازمبي الكونغولي، إن إدارة الأخير، وفّرت لها، بعد التعاقد معها في مارس الماضي، كل الإمكانيات من أجل النجاح.

وأضافت بومهدي في حوار مع جريدة “بناصا”، أن الكرة النسوية المغربية، وصلت إلى مرحلة يمكن مقارنتها بنظيرتها في نيجيريا أو جنوب إفريقيا، بفضل الاستراتيجية التي نهجتها الجامعة الملكية.

وأكدت بومهدي، التي سبق لها قيادة المنتخب المغربي النسوي لأقل من 20 سنة، إلى حصد برونزية الألعاب الإفريقية، وذهبية بطولة شمال إفريقيا، في 2019، أن الكرة المغربية تعيش عصرها الذهبي.

هذا نص الحوار كاملاً:

س: بداية أشكرك على قبول إجراء هذا الحوار، وأجدد تهنئتي لك على قيادة فريق تي بي مازمبي للتتويج بلقب الدوري الكونغولي لكرة القدم النسوية.

رغم أن التتويج بالدوري كافٍ في اعتقادي للحكم على الموسم بالنجاح (نظرا لأنه يحتاج إلى نفسٍ طويل، وأنه يقيس مستوى الفريق طوال شهور الموسم عكس البطولات الإقصائية)، إلا أني أرغب في معرفة رأيك: كيف يمكن أن تُقيّمي بدايتك في الكونغو، هل استطعت الاندماج سريعا وسط النادي؟ وهل كانت ناجحة؟

ج: أول ما وصلت إلى الكونغو الديمقراطية، اندمجت بسرعة كبيرة في تي بي مازمبي، لأنه بعد وصولي، وجدت أن النادي قد وفّر لي جميع الإمكانيات للعمل. واندمجت سريعا.

تقيمي هو أن التجربة ناجحة، وأول ما وصلت فزت بالبطولة المؤهلة للدوري الوطني، قبل أن أتوج بالدوري الوطني أيضا، لذا فإني أرى أن بدايتي ناجحة، لكن ما يزال هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا، لأن هناك أهداف كبيرة يجب تحقيقها.

س: هل يمكن أن نستبق الأحداث لنقول إن مدة تعاقدك مع مازمبي ستستمر نظرا لتتويجك بلقب الدوري، وفي ظل أن العقد كان ينص على سنة قابلة للتمديد؟ أم أن الوقت ما يزال مبكرا للحسم؟

ج: ما زال الوقت مبكر للحسم في مسألة استمراري في فريق تي بي مازمبي من عدمه، لأن النادي في البداية كان يرغب في التوقيع معي لمدة ثلاث سنوات، لكني رفضت واقترحت سنة واحدة قابلة للتجديد. ما زال هناك بعض الوقت قبل أن أقرّر.

س: بعد افتتاح ألقابك مع الأندية، لاشك أنك تسعين إلى التألق على المستوى القاريّ، خصوصا أن مازمبي النسوي، مثله مثل بقية أندية إفريقيا في ظل أن الكرة النسوية في القارة حديثة نسبيا، لا يملك تاريخاً في القارة، أو يمكن طرح السؤال على الشكل الآتي: هل ترين أن فريقك قادر على المنافسة قاريا؟ وهل يمكن أن نراه في الأدوار النهائية، بعد خروجه من آخر نسخة من دور المجموعات، وبأداء باهت؟

ج: أكيد بعد خروج فريق تي بي مازمبي مؤخرا من دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات بأداء باهت، هذه السنة لدينا رغبة كبيرة، وهدفنا المشاركة، ليس من أجل المشاركة، بل من أجل البحث عن اللقب إن شاء الله.

س: كيف ترين كرة القدم النسوية في المغرب، وهل يمكن أن نقول إنها تسير في الاتجاه الصحيح في ظل بلوغ المنتخب الأول لنهائي كأس إفريقيا، وتأهله إلى كأس العالم، ومشاركة منتخب السيدات لأقل من 17 سنة في كأس العالم الأخيرة؟

ج: أكيد أن كرة القدم النسوية في المغرب، عرفت تطورا كبيرا، وهي في الاتجاه الصحيح، حيث كان رئيس الجامعة الملكية المغربية، في 2017، قد أطلق مشروع “دراسة ورياضة”، وفي 2019، رأينا منتخب أقل من 20 سنة، فاز ببرونزية الألعاب الإفريقية، قبل أن يتوج في السنة نفسها، ببطولة شمال إفريقيا.

وفي السنة الماضية، رأينا تأهل منتخب أقل من 17 سنة، إلى كأس العالم، وبعدها تأهل المنتخب النسوي الأول إلى كأس العالم، وهذا العمل ناتج عن مشروع دراسة ورياضة الذي أطلقه رئيس الجامعة.

س: هل يمكن مقارنة كرة القدم النسوية في المغرب، بنيجيريا أو جنوب إفريقيا؟

ج: حاليا يمكن مقارنة كرة القدم النسوية المغربية بجنوب إفريقيا ونيجيريا، لأنه كما رأينا، منتخبات المغرب تأهلت إلى كأس العالم، ودوري أبطال إفريقيا فاز به الجيش الملكي، ووصل المنتخب المغربي إلى نهائي كأس إفريقيا، رغم أنه خسره للأسف، إلا أنه تمكن من البقاء إلى غاية النهاية.

الآن يمكن مقارنة كرة القدم النسوية بالمغرب مع جنوب إفريقيا ونيجيريا، لأن كرة القدم في المغرب تطورت بشكل كبير، والدليل على هذا، هي النتائج التي تحقق حاليا.

س: العديد من الأشخاص، وأنا منهم، يرون أنك قادرة على قيادة المنتخب النسوي المغربي الأول مستقبلاً لصنع التاريخ، خصوصا إن أخذنا بعين الاعتبار أن جميع المنتخبات المتألقة؛ الأول والصالات، والأشبال، يدربها إطار مغربي، فهل ترين أن الوقت قد حان (على الأقل بعد كأس العالم)، لتشرفي على النخبة الوطنية؟

ج: بالفعل الأطر المغربية هي الأكثر نجاحا مع المنتخبات الوطنية، مثل وليد الركراكي، وهشام الدكيك. أكيد أن المنتخب المغربي هو بلدي، وأتمنى له التوفيق، وأنا رهن الإشارة في أي وقت، ولكني حاليا مركزة مع تي بي مازمبي.

جاءتني عدة عروض مؤخرا من أندية أخرى، ولكني رفضت، لأني مركزة حاليا مع فريقي تي بي مازمبي.

س: كيف تُقيِّمين مرحلة رينالد بيدروس على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي النسوي الأول؟ وهل ترين أن هناك إمكانية للتألق في كأس العالم التي ستنطلق الشهر المقبل؟

ج: المنتخب الوطني المغربي النسوي، يملك كافة الإمكانيات للذهاب بعيداً في كأس العالم، لأن رئيس الجامعة وفر جميع الإمكانيات التي لم توفرها حتى منتخبات أوروبية.

المغرب له أفضل مركز للتدريبات، وجميع الإمكانيات متاحة، ويلعبون المباريات الودية في أي دولة.

س: ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهيها باعتبار أنك كنت لاعبة مميزة جدا في السابق، وحاليا أفضل مدربة مغربية، ومن ضمن الأفضل في القارة إن لم تكون الأفضل، إلى لاعبات المنتخب الوطني المغربي المشاركات في كأس العالم 2023؟

ج: رسالتي إلى اللاعبات أن يثقوا في إمكانياتهم، ويلعبوا من أجل البلاد ومن أجل إسعاد الشعب المغربي، لأنهم يملكون كافة الإمكانيات، والكرة في ملعبهم، وأتمنى لهم حظا موفقا.

س: يرى البعض أن كرة القدم المغربية تعيش عصرها الذهبي، من حيث التتويجات القارية للأندية في السنوات الأخيرة، وأيضا بعد وصول المنتخب الأول لنصف نهائي كأس العالم، إضافة إلى التألق الكبير لمنتخب الصالات، هل تشاطرين هذه الفئة الرأي نفسه؟

ج: أكيد أنا أشاطر الرأي مع من يرى أن كرة القدم المغربية تعيش عصرها الذهبي، ووصول المنتخب الوطني المغربي الأول للذكور، إلى نصف نهائي كأس العالم، إنجاز أول مرة يتم تحقيقه، وإنجاز ليس سهلاً، خصوصا مع مدرب وطني، أعطى سمعة كبيرة وشرف الإطار الوطني المغربي.

س: سؤال شخصي نوعاً ماً، من الفريق الذي تشعينه في المغرب؟ وهنا لا أقصد فريق المدينة يوسفية برشيد، أعني الفرق الكبرى؟

ج: أكيد أنا أشجع يوسفية برشيد، لأنه فريق مدينتي، التي أحبها كثيرا، والآن أنا أشجع تي بي مازمبي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي