شارك المقال
  • تم النسخ

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يوافق على استراتيجية قطرية جديدة للمغرب (2024-2029)

وافق مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، أخيرا، على استراتيجيته القطرية للمغرب للفترة 2024 إلى 2029، وتركز على ثلاث أولويات رئيسية تم تحديدها بالتعاون مع الحكومة المغربية من خلال دعم التحول إلى اقتصاد يقوده القطاع الخاص بشكل أكبر من خلال تعزيز القدرة التنافسية وتعزيز أجندة إصلاح الحوكمة في المغرب.

ووفقا لبيان المجلس، سيتم أيضا تعزيز التماسك الاجتماعي والحد من الفوارق الإقليمية لتحقيق نمو أكثر شمولا، مع تسريع تحول المغرب إلى الاقتصاد الأخضر من خلال المزيد من الطاقة المستدامة والمياه والبنية التحتية.

وقال أنطوان سالي دي شو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب: “إن اعتماد الاستراتيجية الجديدة يعد معلما رئيسيا للبنك والمغرب، وسوف يوجه استثماراتنا وحوارنا بشأن السياسات على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام في البلاد.

وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى دعم المغرب في تحوله إلى اقتصاد يقوده الاستثمار الخاص بموجب نموذج التنمية الجديد، ولتحقيق ذلك، سيستخدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أدواته التمويلية ومبادراته الاستشارية لمساعدة الشركات المغربية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاندماج بشكل أكبر في سلاسل القيمة العالمية وتطوير أسواق رأس المال.

كما أنها ستعزز التكامل الإقليمي الأعمق وتساعد البلاد على ترسيخ مكانتها كبوابة إلى أفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، سيساعد البنك السلطات في إصلاحها الشامل للمؤسسات المملوكة للدولة ويدعم توسيع برنامج الشراكة الواعد بين القطاعين العام والخاص.

وتولي الاستراتيجية اهتماما خاصا لضمان أن يعود النمو بالنفع على الجميع، وخاصة تحسين الإدماج الاقتصادي للنساء والشباب، الذي لا يزال منخفضا للغاية، ومن خلال برامجه الاستثمارية والسياسات، سيسعى البنك إلى تحسين الوصول إلى التمويل والاستشارات لرواد الأعمال من النساء والشباب، وكذلك الحد من عدم تطابق المهارات.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، سيسعى المجلس أيضًا إلى تقليل الفوارق الإقليمية ودعم توفير خدمات البنية التحتية الحيوية والفرص الاقتصادية في المناطق المتضررة من زلزال 8 سبتمبر 2023.

وتسعى الاستراتيجية الجديدة إلى تسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر في المغرب، استنادا إلى الزخم الإيجابي الذي شهدته البلاد، ونظرًا للحاجة الملحة المتزايدة لإدارة موارد المياه بكفاءة، سيبحث البنك عن فرص لتمويل وتعزيز مشاريع المياه التي تشجع الحفاظ على المياه وتحسين إدارة المياه ومعالجة ندرة المياه.

واعتبر التقرير، أن التحول في مجال الطاقة وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة وتدابير التكيف مع المناخ هي مجالات أخرى سيتم من خلالها تشجيع المغرب على مسيرته نحو الحياد الكربوني.

وخلال فترة الإستراتيجية السابقة، خصص البنك 1.6 مليار يورو للمساعدة في تحقيق إمكانات المغرب في مجال تنظيم المشاريع؛ استثمرت 730 مليون يورو في مشاريع البنية التحتية الرئيسية؛ تقديم 700 مليون يورو لاستدامة وتسويق الخدمات العامة والبنية التحتية؛ واستثمرت 100 مليون يورو لتعزيز تنمية أسواق رأس المال.

وقد تمت الموافقة على الاستراتيجية القطرية الجديدة من قبل مجلس إدارة البنك بعد فترة تشاور شاملة، وهي تعكس تعليقات المساهمين والسلطات المغربية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

ويعتبر المغرب عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بدأ البنك العمل هناك في عام 2012 واستثمر منذ ذلك الحين أكثر من 4.5 مليار يورو في 102 مشروع، منها 76 في المائة في القطاع الخاص.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي