شارك المقال
  • تم النسخ

هل حذفت الصين أبحاثها عن “أصل كورونا” من الإنترنت للتضييق على البحث العلمي؟

بعد أن أصبحت أكثر بلاد العالم تضررا من وباء كورونا، بدأ العلماء في الولايات المتحدة تتبع الطريقة التي دخل بها الفيروس، على أمل الحصول على معلومات قد تساعد على احتوائه.

إلا أن البحث عن مصدر الفيروس، دفع مسؤولا أميركيا، وهو طبيب في الوقت ذاته، إلى التشكيك في رواية أن الفيروس نشأ في الصين.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن فيروس كورونا المستجد وصل الولايات المتحدة مؤخرا، فقد نقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية، عن جيف سميث الرئيس التنفيذي لحكومة مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، اعتقاده أن المرض انتشر “بصمت” في ديسمبر من العام الماضي، قبل شهر على الأقل من رصد الإصابة الأولى به.

وقال سميث، وهو طبيب أيضا: “الفيروس كان طليقا في مجتمعنا، وربما كان موجودا منذ فترة طويلة”.

ورجح سميث في تصريحات نشرتها “لوس أنجلوس تايمز” أن يكون الفيروس قد ظهر في كاليفورنيا “قبل وقت طويل مما نعتقد”، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يعود إلى شهر ديسمبر، لكن “لم نتمكن من ملاحظته لأنه تزامن مع موسم الإنفلونزا”.

ويعني ذلك أن فيروس كورونا يمكن أن يكون وصل إلى الولايات المتحدة بعد وقت قصير من ظهوره في الصين، وقبل شهر على الأقل من رصد الإصابة الأولى داخل الولايات المتحدة، التي كانت في ولاية واشنطن.

الصين تُضيّق الخناق

وقد ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن السلطات الصينية تضيق الخناق على نشر الأبحاث الأكاديمية بشأن أصل وكيفية ظهور فيروس كورونا المستجد.

ووفق المعطيات الأمريكية، فإن بكين تًضيّق الخناق على الأبحاث المتعلقة بالفيروس الخبيث، إذ تشير الوثائق الإعلامية إلى قيام كل من جامعة “فودان” وجامعة الصين لعلوم الأرض في ووهان، بحذف أبحاث عن أصل الفيروس من على موقعهما الإلكترونية.

وبررت السلطات الصينية هذه الخطوة، بتعميم قرار ينص على ضرورة إخضاع الأبحاث المتعلقة بالوباء لمراجعة ومراقبة حكومية.

ويُرجح خبراء أن مساعي بكين، تهدف إلى السيطرة على رواية أصل وباء كورونا، من خلال تشديد قبضتها على نشر الأبحاث.

واتهام الصين بإخفاء الحقائق حول الوباء ليس بالجديد، فقد وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقادات لاذعة لبكين لتقاعسها المزعوم في المراحل الأولى لانتشار جائحة كورونا.

لكن الحكومة الصينية رفضت تلك الاتهامات، مؤكدة أنها تتحلى بالشفافية حول الإعلان عن حيثيات انتشار الفيروس.

ويرى خبراء أن انتشار وباء كورونا يهدد بدفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى مرحلة أكثر صعوبة وخطورة، وأن ذلك قد يؤثر بشكل كبير على مسار انتشار المرض وشكل العالم بعد انحساره.

وتتوقع بيانات اقتصادية أن يتزامن توقيت إعلان النصر على الفيروس بتعافي الاقتصاد الصيني، الذي من المنتظر أن يلعب دورا حيويا في عملية إعادة تأهيل الاقتصاد العالمي.

فيما من المرجح أن تكون الولايات المتحدة في سباق مع الزمن لتخطي تعثرها الناجم عن الأزمة خاصة بعد تأخرها في الرد العاجل على انتشار الوباء.

وقد تجاوز عدد الوفيات 25,700 في الولايات المتحدة، في حين تجاوز عدد الإصابات 582 ألفا، حسب جامعة جونز هوبكنز.

وكان ترمب قال أمس الاثنين إن لديه السلطة المطلقة على الولايات فيما يتعلق بإجراءات مواجهة كورونا وإصدار قرار رفع الإغلاق الاقتصادي. وأوضح أنه تلقى طلبا بإغلاق البلاد يوم 11 يناير الماضي دون أن تكون في الولايات المتحدة آنذاك أي إصابة مؤكدة بكورونا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي