شارك المقال
  • تم النسخ

القضاء على كورونا بـ”القرنفل والقرفة” يجر انتقادات لاذعة على الفايد

انتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، النصائح التي يقدمها المختص في علوم التغذية، محمد الفايد، للمصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، معتبرنها غير مؤسسة على أسس علمية، وقد تشكل خطرا على المرضى عوض أن تساعدهم على العلاج، متهمين إياه بالتخريف والإفتاء في موضوع بعيد عن مجال تخصصه الذي يتركزعلى التغذية في الأساس، وليس علم الأوبئة والأمراض المزمنة.

وانهال سيل من الإنتقادات لاذعة على محمد الفايد، الذي يطل على شاشة قناة “البلاد نيت” التلفزيونية الجزائرية، عندما قال أن شهر رمضان سيقضي على فيروس كورونا المستجد من خلال صيام الناس لشهر رمضان بطريقة صحيحة، تعتمد على الإكتفاء بتناول الأطعمة الطبيعية ليلا، لطرد السموم من الجسم، وأن هذا الفيروس يمكن طرده من الجيوب الأنفية، عبر استنشاق بخار بعض التوابل مثل القرنفل والقرفة.

وتعليقا على قول الفايد أن شهر رمضان سيقضي على كورونا، كتب أحد رواد موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” ساخرا: “الدجال الفايد يقول إن رمضان سيقضي على فيروس كورونا… واش كورونا حتى هو كيصوم فرمضان ولا كيعطيها للنعاس”، وكتب آخر منتقدا: “هذا الجهل المقدس سيتسبب بدفع الناس إلى الهلاك وتخليهم عن الوقاية اللازمة من الكورونا بعد استماعهم لهذا الدكتور… ما أخطر هذا الإعلام الذي يقوم بتدمير حياة الناس نفسياً وجسدياً”.

فيما عاد معلقون أخرون من منتقديه إلى مقاطع فيديو سابقة، وخاصة مقطع الفيديو الذي نصح فيه مرضى السكري ومرضى فقر الدم والنساء الحوامل بصيام رمضان دون خوف من أي مضاعفات، وقالوا إن هذه النصائح تسببت في تدهور الحالة الصحية لعدد من المرضى، حيث كتبت إحدى المعلقات: “الدكتور الفايد اللي كل مرة كيخرج لينا بشي خبر من وحي خياله الواسع ومن بعد ما نصح الناس السنة الماضية إصومو وبما فيهم مرض السكري والحامل والمريض بالأمراض المزمنة أيضا إيقدو إصومو وتسبب مشاكل عند ناس… خارج اليوم يقولينا رمضان غايقضي على الفيروس واقيلا حسابليه كورونا شيطان وغادي اتحبس في رمضان”.

ومن جهة أخرى إتهم عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي الفايد، بأنه يخلط بين العلم والوعظ والإرشاد، ويستغل الجانب الديني للتأثير في متتبعيه الذين يعدون بالآلاف، معتبرين أن “حماسته الزائدة” وعدم تقيّده بالقواعد العلمية المتعارف عليها لدى المجتمع العلمي قد تشكل خطرا على صحة الأشخاص الذين يعملون بنصائحه.

وفي السياق ذاته،عرف موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، خلال الأيام الأخيرة، “معركة ضارية” بين منتقدي الفايد وبين “أنصاره” الذين اعتبروا أن النصائح التي يقدمها تهدف إلى تقوية مناعة الناس بمواد طبيعية عوض العلاج بالمواد الكيماوية، وأن حملة الإنتقادات الموجهة ضده تقف خلفها جهات، مثل شركات المواد الغذائية المصنعة، ومختبرات الأدوية، والأطباء، ليس من مصلحتها أن يعود الإنسان إلى تناول المواد الغذائية الطبيعية، في حين تساءل منتقده عن الرصيد العلمي له، وقالوا إنه لا ينشر مقالات في مجلات علمية محكّمة؛ ما يجعل آراءه مجرد كلام غير مسنود علميا، كما أنه لا يُحيل إلى أية مصادر علمية لإثبات صحة المعلومات التي يقدمها إلى المتلقين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي