شارك المقال
  • تم النسخ

ممتهنو السياحة الشاطئية.. بين مطرقة الإغلاق باكراً وسنداد تدابير وزارة الداخلية

تضمنت قرارات التخفيف الجديدة في الحجر الصحي، من طرف وزارات الداخلية والصحة والصناعة، منح الضوء الأخضر للعديد من الأنشطة لاستئناف عملها، والتي من بينها السماح بافتتاح الفضاءات الشاطئية.

ومباشرة بعد الإعلان عن السماح بافتتاح الفضاءات الشاطئية، بعدد من المدن المغربية، كثفت السلطات الإقليمية والمحلية، من عمليات التنسيق مع الجماعات الترابية المعنية، لتجهيز كافة  المرافق العمومية، وتوفير أجواء وظروف التباعد الاجتماعي، واحترام مسافة الأمان للوقاية من انتشار عدوى الفيروس.

وفي هذا السياق، قال محمد، وهو أحد ممتهني السياحة الشاطئية ببلدة رأس الماء بإقليم الناظور، لـ “بناصا”، “إن هذه الاجراءات الجديدة التي أعلنت عنها الوزرات الثلاث، من شأنها إعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، خاصة في قطاع السياحة الذي نُعول عليه كثيراً لتجاوز تداعيات الأزمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكن في الوقت ذاته، السلطات بالإقليم تتجه نحو منع كراء المظلات والكراسي إلى أن يتم إصدار قرار يرخص لذلك، بدعوى أنه يصعب التحكم في عدد ممتهني هذه المهنة الموسمية، وبالتالي سيسبب السماح لهم بمزاولة المهنة في الازدحام وهو ما تخشاه هذه الأخيرة”، مضيفا أن “منع كراء المظلات الشاطئية، سيتسبب في خسائر لمئات الشباب الذين يمتهنون مثل هذه الاعمال الموسمية”.

من جانبه أكد يونس، صاحب عربة  لبيع المأكولات الجاهزة، في حديثه لـ “بناصا”، أن “التوقيت الذي حددته السلطات لافتتاح الشواطئ واستقبال المصطافين، بين الثامنة صباحاً إلى حدود السادسة مساءً، سيشكل تحديا حقيقيا لمصالح الأمن التي ستجد صعوبة في تطبيق هذا القرار، خاصة وأن العديد من هواة رياضة “الجيت دسكي”، يفضلون الفترة المسائية للتزحلق على مياه البحر ومداعبة أمواجه”.

وأشار يونس إلى أن ” ترك مسافة لا تقل عن 6 أمتار بين كل مظلة وأخرى، شبه مستحيل  كون المواطنين سيتهافتون على الشواطئ بكثرة، بعد شهور من الحجر الصحي، وتُعد من بين أفضل الفضاءات المحببة عند الكثيرين منهم  خاصة في فصل الصيف، سيما وأن السلطات المختصة أبقت على منع المسابح العمومية، التي من شأنها أن تخفف من اقبالهم بكثرة على الشواطئ.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارات الداخلية والصحة والصناعة، كانت قد أعلنت عن فتح الشواطئ وفضاءات الترفيه، في وجه المصطافين ابتداء من يوم الخميس المقبل، بشروط صارمة، كما شرعت  الجماعات الترابية، بتنسيق مع السلطة المحلية والمصالح الخارجية، في تنفيذ مجموعة من الاجراءات بشواطئها كتوفير الشروط الوقائية والاحترازية لضمان سلامة الجميع، استعداداً لإنجاح الموسم السياحي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي