شارك المقال
  • تم النسخ

مجلة فرنسية: بعد مرور أزيد من 10 سنوات على إطلاقه.. مشروع الفيلم الجزائري حول الأمير عبد القادر “لن يرى النور أبدا”

قالت المجلة الفرنسية الشهيرة “Slate” إن المشروع السينمائي حول فيلم الأمير عبد القادر، الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والذي طال انتظاره، سوف لن يرى النور أبدا، منذ إطلاقه عام 2007.

وأوضحت المجلة الفرنسية في تقرير لها، أنه من خلال محاولة السلطة إنشاء تحفة فنية لا تضاهى، مع أفضل صانعي الأفلام وأفضل كتاب السيناريو، والتي يمكن أن تخلد حياة هذا الأب المؤسس للأمة على أفضل وجه، يجد صناع القرار المتعاقبون أنفسهم يدورون في دوائر فارغة.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد أطلقت الجزائر عام 2013 مشروعا مماثلا انتهى بفصيحة مالية وأخرى سياسية، دفعت حينها بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لاتخاذ قرار إقالة وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي عام 2014.

وبعد تجربة أولى تحولت إلى هدر كبير للمال، حيث كانت ستكلف الدولة الجزائرية 75 مليون دولار بحسب بعض وسائل الإعلام، فإن السلطات، ممثلة بوزارة الثقافة، قررت تغيير تركيبة المؤسسة المكلفة بالإشراف على إنتاج الفيلم، والتي تحمل اسم “الجزائري للإنتاج والتوزيع و”استغلال الفيلم” على الأمير عبد القادر” وتأسست عام 2021.

وأضاف التقرير أن المؤسسة المشار إليها ضخمة، لكن معظم أعضائها لا علاقة لهم بالسينما ويمثلون إدارات متنوعة مثل أقسام المالية أو الصناعة أو الثقافة أو المجاهدين (قدامى المحاربين)، ومع ذلك، يشغل المخرج مقعدًا واحدًا فقط.

وأنشئت هذه المنظمة بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ووضعت في البداية تحت إشراف الوزير الأول قبل أن توضع تحت مسؤولية وزارة الثقافة والفنون، ويحاول الأخير منذ عدة أشهر إعادة تعبئة المجتمع السينمائي حول المشروع، لكن الآلة تكافح من أجل المضي قدما، ويبدو أن الخوف من فشل آخر يصيب الجميع بالشلل.

وكان من المقرر أصلاً تصوير الفيلم في عام 2013، وتم اختيار فريق هوليوود، مع تشارلز بورنيت كمخرج وأوليفر ستون كمنتج تنفيذي، وتم توقيع عقد بقيمة 17.5 مليون دولار مع شركة الإنتاج الأمريكية Libre Studio التي يرأسها الفرنسي فيليب دياز، لكنه فشل وتوقف المشروع.

وكشف التحقيق أن أكثر من نصف الميزانية قد تم استهلاكها بالفعل في شراء الدعائم والأزياء، وكذلك في استيراد الخيول من فرنسا ودفع الرواتب، بما في ذلك الفنيين الأجانب، وقد دفعت وزيرة الثقافة آنذاك، خالدة التومي، الثمن غالياً، إذ حكم عليها عام 2021 بالسجن بتهم من بينها “تبديد المال العام” و”منح مزايا غير مستحقة للغير”، خلال فترة حكمها.

وتم الاتصال بمخرجين مشهورين آخرين لتولي المشروع، مثل البريطاني ريدلي سكوت، الذي ندين له بـ 1492: كريستوفر كولومبوس (1992) أو المصارع (2000)، للسوري مصطفى العقاد، مخرج الفيلم الشهير عن الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) (1976).

كما تم الاتصال بالجزائريين محمد الأخضر حمينة، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم “تاريخ سنوات الجمر” (1975)، وبنعمر بختي مخرج “ملحمة الشيخ بوعمامة” (1982)، وأخيراً الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب مؤلف كتاب الشاب (1991).

ومن حيث السيناريو، وقع الاختيار على نص لعالم الأنثروبولوجيا الجزائري زعيم خنشلاوي وكاتب السيناريو والمخرج والمنتج الفرنسي فيليب دياز، مؤلف كتاب “نهاية الفقر؟” (2008) والنظام العالمي الجديد (2008)، وخطط مصممو الفيلم لنسختين: واحدة باللغتين الفرنسية والعربية، والأخرى باللغة الإنجليزية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي