شارك المقال
  • تم النسخ

ماذا يقع في فرنسا؟ هل الأمر يتعلق بالهجرة والمهاجرين أم بفشل السياسات العمومية وتغوّل الأجهزة الأمنية؟؟!

هناك من يربط أحداث العنف والتخريب التي تقع في فرنسا الآن بفشل السياسة الفرنسية في ميدان الهجرة، وخاصة في مشروع الاندماج الاجتماعي.

وهو حكم فيه تجنّ واعتداء على المهاجرين، ومحاولة دفع المسؤولية وإلصاقها بفئة لا علاقة لها بما يقع. لأن ما يحدث في فرنسا لا علاقة له بالهجرة والمهاجرين.

فالمشكل اجتماعي فرنسي محض، بين مواطنين فرنسيين غاضبين وناقمين على السياسات العمومية وعلى تصرفات الموظفين المكلفين بتنفيذ القوانين في الشرطة الإدارية والقضائية.

وبالضبط رجال الأمن في الشرطة والدرك الذين يعهد لهم بضبط واستتباب الأمن العام. والذين يُتهمون بنهج سلوك أصبح بنيويا وسياسة جهاز يطبعه في كثير من الأحيان العنف وتزوير المحاضر.

وتعاملهم مع مواطنين فرنسيين من أصول مغاربية أو إفريقية خارج القانون، وهي سياسات كرست التمييز والتهميش والإقصاء والعنصرية في العمل والتعليم كما في السكن لفئات كبيرة من المجتمع الفرنسي.

الشيء الذي تولد عنه إحساس بعدم الانتماء لدى هؤلاء الفرنسيين، ويعتقدون أنهم مواطنون من درجة أدنى وأن المؤسسات والإدارة في فرنسا تعاديهم. ونما في داخلهم حقد دفين ينتظر أي فرصة ليحولها إلى مناسبة لتفريغ جام غضبهم والانتقام.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي