شارك المقال
  • تم النسخ

قيادي سابق في البوليساريو في حوار مع “بناصا”: قصف السمارة من طرف المليشيات الإرهـ.ابية ينم عن فقدان البوصلة والتبدد والضياع

في تعليقه على على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة بالصحراء المغربية، أخيرا، بمقذوفات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين، اعتبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو، والمعتقل السابق لدى هذه الأخيرة، أن “ما حدث ينم عن فقدان بوصلة الجبهة وتبددها وضياعها”.

ولفت مصطفى سلمى، في حوار مع جريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “البوليساريو أعلنت حربا ضد المغرب منذ ثلاث سنوات، ولم يظهر لها تأثير حتى الساعة، ليس لأنها غير موجودة، لكنها كانت ذات تأثير منخفض الشدة كما جاء في تقرير الأمين العام الأخير الذي أورد أن بعثة المينورسو تلقت شكاوى من المغرب عن أزيد من 500 حادثة إطلاق نار”.

وأشار ولد سيدي مولود، إلى أنه لم يعد هناك أي شك في مسؤولية الجبهة عن الحادثة السالف ذكرها، وقد ورد في بلاغها رقم 901 بأن السمارة كانت من ضمن أهدافها ذاك اليوم، ثم جاء ممثلهم في الاتحاد الاوروبي ليؤكد عبر حسابه على منصة (X) مسؤولية الجبهة عن الحادثة.

وبخصوص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، أكد المتحدث ذاته، أن التمديد هو الحل الوحيد الممكن في غياب إرادة سياسية للحل لحد الساعة ما دامت القضية تعالج تحت البند السادس غير الملزم.

وهذا نص الحوار كاملا:

1) لماذا استهدفت جبهة البوليساريو مدنيين بمقذوفات متفجرة بمدينة سمارة قبل يوم واحد من إنعقاد جلسة مجلس الأمن حول الصحراء، ولماذا اختارت هذا التوقيت بالضبط؟

البوليساريو أعلنت حربا ضد المغرب منذ ثلاث سنوات، ولم يظهر لها تأثير حتى الساعة، ليس لأنها غير موجودة، لكنها كانت ذات تأثير منخفض الشدة كما جاء في تقرير الأمين العام الأخير الذي أورد أن بعثة المينورسو تلقت شكاوى من المغرب عن أزيد من 500 حادثة إطلاق نار.

ومن المعروف أن هدف الجبهة من الحرب ليس هزيمة المغرب عسكريا وهي تعلم أنها مهمة مستحيلة، لكنها تريد منها إشاعة عدم الاستقرار في المغرب والمنطقة.

أفعال الجبهة الحربية لم تقترب حتى من الحد الأدنى من التأثير المطلوب لحد الساعة رغم مرور ثلاث سنوات عليها وجلستين متتاليتين لمجلس الأمن.

الجبهة هي أكثر من يعرف سبب ذلك، فإما أنها لا تملك أدوات التأثير وتستخدم ترسانة متهالكة لا توائم متطلبات الحرب الحالية، أو أن مقاتليها فقدوا قناعتهم في مشروع الجبهة وقدرتها على تحقيق أهدافها.

ضغط ضعف نتائج الحرب على القيادة خاصة عند مقارنتها بخسائر الجبهة من المقاتلين والقادة العسكريين، وانصراف المجتمع الدولي عن مسايرة مطالبهم غير العقلانية، جعلهم يرتكبون هذا الخطأ الفادح من أجل إثبات نظريتهم في عدم إستقرار المنطقة، وهو ما ينم عن فقدان البوصلة.

ومن حيث التوقيت فقد كانت رسالة لمجلس الأمن يوما قبل انعقاد جلسته حول ملف النزاع، وقد اكتملت لديهم الصورة بأن مطالبهم المثالية لم تعد ضمن رؤية المجتمع الدولي لحل نزاع الصحراء.

2) في نظرك، من يقف وراء هذا الحادث الإرهابي، لاسيما بعد أن تنكرت ميليشيات البوليساريو قصف المدنيين، هل للجزائر يد في الحادث؟

لم يعد هناك أي شك في مسؤولية الجبهة عن الحادثة، وقد ورد في بلاغها 901 بأن السمارة كانت من ضمن أهدافها ذاك اليوم.

ثم جاء ممثلهم في الاتحاد الأوروبي ليؤكد عبر حسابه على منصة X مسؤولية الجبهة عن الحادثة.

3) ماذا يعني تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية سنة 2024.. هل ستكون هذه آخر بعثة ؟

التمديد هو الحل الوحيد الممكن في غياب إرادة سياسية للحل لحد الساعة ما دامت القضية تعالج تحت البند السادس غير الملزم.

والتمديد بقدر ماهو مساهمة من المجتمع الدولي في خفض التوتر بالمنطقة، هو رسالة أمل لضحايا النزاع بأن هناك أمل في الحل.

لا أعتقد بأنه سيكون التمديد الأخير، فالتوازن في مصالح الدول الكبرى في المنطقة يعيق فرض حل تحت البند السابع الملزم، وانسحاب بعثة المينورسو معناه ترك المنطقة لمجهول قد يفضي إلى تصعيد خطير في المنطقة يضر مصالح هذه الدول.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي