شارك المقال
  • تم النسخ

قطاعـات تُعـوّلُ على السياحـة الداخليـة لتجـاوز أثر أزمة “كـورونا”

بدأت المدن الساحلية بالمغرب تستعد لاستقبال زوارها، بعد إعلان وزارات الداخلية والصحة والصناعة عن القرارات الجديدة، والتي تأتي ضمن إجراءات التخفيف المقررة في إطار المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للحجر الصحي المفروض في المغرب منذ شهر مارس الماضي، للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وتضمنت هذه الإجراءات السماح لعدد من الأنشطة بالعودة لاستئناف نشاطها، كفتح محلات الترفيه والشواطئ، والتي لاقت ترحياً كبيراً من طرف مهنيي العديد من القطاعات التي تعول على السياحة الداخلية لتجاوز الركود الذي عرفته خلال الأشهر الماضية.

وتعول مجموعة من القطاعات الأساسية التي تشغل يداً عاملة مهمة، على انجاح الموسم السياحي واستقبال سياح من كافة المدن، من أجل تحريك عجلة الاقتصاد والرواج التجاري، وتحقيق هدف التعافي السريع.

قطاع الصناعة التقليدية

يرتبط نشاط قطاع الصناعة التقليدية بالسياحة، والذي تضرر بفعل تداعيات فيروس كورونا، بسبب توقف الأنشطة السياحية، منذ تفشي الوباء ببلادنا، ويعول مهنيو القطاع، على استعادة نشاطهم بعد توقف دام ثلاثة أشهر، وتحقيق رواج من خلال السياحة الداخلية لتجاوز أزمة الجائحة، خاصة وأن هذا القطاع، يمثل 19 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويساهم في إعانة ثلث الساكنة المغربية، كما يعد أحد أعمدة النشاط الاقتصادي بالمملكة.

قطاع المقاهي والمطاعم

وجهت أزمة كورونا ببلادنا صفعة قوية، لقطاع المقاهي والمطاعم، وبات أصحاب هذه الأنشطة يواجهون ظروفا صعبة، حيث تكبد مهنيو القطاع خسائر فادحة، بالنظر إلى المدة التي تم فيها إغلاق محلاتهم، وتعرض 70%  من أرباب المقاهي للإفلاس،  وفق ما ذكره أنس الحاج التاي المسؤول عن لجنة التواصل  باتحاد أرباب المقاهي، في وقت سابق لـ “بناصا”.

ويعول أرباب المقاهي والمطاعم، على السياحة الداخلية، للتخفيف من الخسائر التي تكبدوها،  وإعادة الروح للقطاع الذي بات يحتضر، بسبب التأثير الاجتماعي والاقتصادي لتدابير الحجر الصحي على موارد عيشهم.

قطاع الفنادق ووحدات الإيواء السياحي

أربك تفشي فيروس كورونا حركة السياح في المغرب، وأُلغيت آلاف الحجوزات نحو المملكة، بعد أن قررت تعليق الرحلات الجوية والبحرية والبرية، في إطار التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها بلادنا للحد من انتشار الوباء.

وأدت التدابير الوقائية لمواجهة الجائحة، إلى إغلاق عدد من المؤسسات السياحية، والتي بلغت 3465 مؤسسة، من أصل 3989، أي بنسبة إغلاق بلغت 87 في المائة،  كما أثرت على حوالي 3500 شركة مقاولة للإيواء السياحي.

ويعول هذا القطاع الخدماتي، على السياحة الداخلية لتجاوز أزمة الجائحة، من خلال الرفع في عدد ليالي المبيت التي يرتفع الطلب الموسمي عليها، واستقبال السياح من كافة المدن المغربية، لمواجهة تداعيات “كوفيد –19″، وتأثيراته السلبية على منظومة الاقتصاد السياحي.

قطاع الترفيه

وتسبب الفيروس التاجي في التأثير سلباً على قطاع الترفيه، من خلال إلغاء العديد من المهرجانات الصيفية والاحتفالات الثقافية والحانات والملاهي الليلية، مما تسبب في الشركات المنظمة لهذه التظاهرات في انتكاسة حقيقية.

ويعول مهنيو القطاع على استعادة نشاطهم، بعد التوقف الذي دام لعدة أشهر، بعد السماح لهم بإعادة فتح محلات الترفيه والراحة مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية، ويمنون النفس على السياحة الداخلية، لتحريك دوران عجلة الاقتصاد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي