شارك المقال
  • تم النسخ

قرار اقتصار السعودية على عدد محدود من الحجاج يخلف ردود أفعال متباينة

خلف قرار السعودية القاضي بإقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة جدا من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين على أراضيها بسبب المخاوف من تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، التي ستتجمع في مكة والمدينة ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثار القرار ردود فعل متباينة اختلفت بين مؤيدين يرون أن قرار المملكة العربية السعودية صائب ويأتي في إطار الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا والمحافظة على صحة الناس وحياتهم، وبين معارضين يرون أن الحج ركن من أركان الإسلام ويجب الحفاظ عليه وتعميمه على جميع المسلمين، لا الاقتصار على الموجودين على الأراضي السعودية، فيما يرى أخرون أن هذا القرار خيب أمال عدد كبير من الذين ينتظرون سنوات طويلة حتى يقع عليهم الاختيار لأداء مناسك الحج.

وكتبت فاطمة إحدى المؤيدين للقرار على حسابها بـ”الفيسبوك” “قرار سليم للحفاظ على أرواح الناس”.

وكتب أخر “قرار فيه تعقل وحكمة يبقي على الفريضة ويحافظ على النفس التي هي أحد مقاصد الشريعة السمحة”.

وفي السياق ذاته أشادت العديد من الدول العربية والإسلامية والمنظمات بقرار السعودية ورحبت به، معتبرين إياه قرار صائب يستحق الإشادة والتنويه.

ومن بين الدول التي أشادت بالقرار، دولة الإمارات التي أكدت أن “قرار المملكة يأتي في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار المرض والمحافظة على صحة الناس وحياتهم التي تعد من أهم مقاصد شرعنا الحنيف، فقد ربط الله عز وجل في القرآن الكريم عبادة الحج بالاستطاعة التي لا تتوفر في مثل هذه الظروف”.

ومن جهتها نوهت منظمة التعاون الإسلامي باقتصار موسم الحج لهذا العام على عدد محدود، مما يضمن أمن وسلامة الحجاج، مشيدة بـ”العناية القصوى التي توليها السعودية لصحة ضيوف الرحمان وسلامتهم، وبذل العناية اللازمة لهم”، مشدد على أن هذا “هو النهج الذي عكفت حكومة خادم الحرمين الشريفين على إتباعه منذ منحها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين”.

يذكر أن وزارة الحج والعمرة السعودية كانت قد أعلنت يوم أمس الاثنين في بيان لها، عن قرارإقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة” وذلك في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد وخطر تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية التي ستتجمع في مكة والمدينة.

وأضافت أن هذا القرار “جاء حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي