شارك المقال
  • تم النسخ

قبل أسابيع على موعد زيارة تبون إلى باريس.. الجزائر تُجنّد برلمانيا أوروبيا من أجل تجاوز الخلافات مع فرنسا

ما يزال مصير الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في النصف الثاني من شهر يونيو الجاري، مجهولاً، في ظل استمرار الخلافات بين قصري المرادية والإيليزيه.

وعلى بعد أسابيع قليلة من الموعد المفترض للزيارة، تسعى الجزائر، لتقريب وجهات النظر مع باريس، من خلال البحث عن وسطاء جدد، للانضمام إلى جماعات الضغط بفرنسا، للعمل على إنهاء حالة سوء الفهم.

كشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن سلطات قصر المرادية، قامت بتجنيد البرلماني الأوروبي السابق كريم زريبي، ذو الأصول الجزائرية، من أجل العمل على تجاوز الخلافات بينه وبين قصر الإيليزيه.

وقال الموقع، إن زريبي، انضم سرا إلى مجموعة جماعات الضغط التي تعمل خلف الكواليس في محاولة لتقريب الجزائر وباريس من بعضهما البعض، رغم التوترات الشديدة أو سوء الفهم بين البلدين”.

وتابع أن البرلماني الأوروبي السابق ذو الأصول الجزائرية، والذي أمضى معظم حياته السياسية في مدينتي أفينيون ومرسيليا، أقام “إقامة رائعة للغاية في الجزائر العاصمة مطلع شهر ماي الماضي”.

وأضاف أن الزريبي، التقى في الجزائر بالعديد من المحاورين الجزائريين، بما في ذلك القادة”، متابعاً أن السياسي الأوروبي، استطاع التحدث مع شخصيات جزائرية لم تكن ترغب في التنازل ولقاء السفير الفرنسي”.

وذكر المصدر، أن عضو البرلمان الأوروبي السابق، والمستشار البلدي بمدينة مرسيليا، عمل كوسيط جذب بين فرانسوا غويت والمسؤولين الجزائريين، لا سيما فيما يتعلق بالمناقشات حول بعض القضايا الاقتصادية”.

ولم يتردد الزريبي، لـ”إغواء ومغازلة محاوريه الجزائريين”، في التوجه إلى الإذاعة العامة الناطقة بالفرنسية، لكيل الثناء والامتنان لبلاد أجداده، دون توجيه أي انتقاد للسلطة الاستبدادية، التي تعتقل صحافيين وتسجنهم.

وأبرز المصدر، أن الزريبي، جاء للجزائر لمساعدة صديقه السفير الفرنسي في الجزائر، الذي يواجه العديد من الصعوبات ويجد نفسه معزولا بشكل متزايد، في كل مرة تنشأ فيها التوترات بين البلدين.

في ظل هذا الوضع، يأمل الزريبي، حسب “مغرب إنتلجنس”، أن يصبح عضوا في جماعات الضغط الجزائرية، ليكون جسرا أساسيا لتسوية سوء التفاهم بين باريس والجزائر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي