شارك المقال
  • تم النسخ

حقينة سدّ الجمعة بتارجيست تصل لأدنى مستوياتها وتهدّد بأزمة مياه غير مسبوقةٍ

تعيشُ ساكنة تارجيست، على وقع مخاوف متجددة من الدخول في أزمة مياه خانقة، لاسيما بعد أن وصلت حقينة سدّ الجمعة، لأدنى مستوياتها منذ سنوات طويلة، بسبب قلة التساقطات، إضافة إلى غيابِ بدائلَ من شأنها أن تخفف وقع شح الماء؛ سواء السقوي، أو الشروب، الذي تشهده المنطقة، في السنوات الأخيرة.

ولم تعد حقينة سدّ الجمعة، الذي يوجد جنوب مدينة تارجيست، تتجاوز الـ 4.5 في المائة، وهي النسبة التي جاءت بسبب شهور طويلة من دون تساقطات كافية، منذرةً بكارثة على مستوى الجماعة ونواحيها، التي تشهد معاناةً كبيرةً مع الماء، في ظل التأخر الكبير الذي يعرفه مشروع ربط المنطقة بالماء الشروب القادم من مدينة الحسيمة.

وسبق لمجموعة من الفعاليات بالمدينة، أن أعربت عن قلقلها من عدم إيجاد حلول وبدائل لمشكلة المياه التي تعرفها الجماعة ونواحيها، لاسيما في ظلّ استمرار تضرر الفرشة المائية، بفعل زراعة الحشيش “الرومي”، المعروف بحاجته لكميات كبيرة من الماء، بالإضافة إلى قلة التساقطات التي تضاءلت بفعلها حقينة سد الجمعة.

وفي هذا السياق، توجهت شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، بإقليم الحسيمة، بمراسلةٍ إلى الجهات الوصية على قطاع الماء، وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، التي يرأسها عزيز الرباح، مطالبةً إياهاَ بالتدخل العاجل، لإيجاد حلّ لهذه المعضلة التي تهدّد سكان مدينة تارجيست والجماعات المجاورة لها.

ونبهت الشبيبة التجمعية إلى الوضع المقلق الذي بات عليه سد الجمعة، بعدما تراجعت حقينته لما يقل عن الـ 4.5 في المائة، بسبب الجفاف وشحّ الأمطار في الشهور الماضية، داعيةً الجهات المسؤولة، إلى التدخل العاجل لحلّ الإشكال، وتفادي الدخول في أزمة التزود بالمياه، ما من شأنه أن يؤثر سلباً على الاستقرار والاستثمار في المدينة، إضافة لتجنب هجرة الساكنة.

وشددت الشبيبة التجمعية، في المراسلة ذاتها، الموقعة باسم منسقها الإقليمي محمد الحرفي، كلّ الفاعلين في قطاع الماء، إلى العمل على إيجاد حلولٍ عاجلة، للعثور على بدائل يمكنها أن تنقذ قاطني تارجيست ونواحيها، من أي أزمة مستقبلية، وأيضا، بغيةَ “تبديد المخاوف والشكوك لدى الساكنة”.

وكان مقر عمالة إقليم تطوان، قد احتضن، بداية السنة الحالية، لقاء تواصليا حول تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، على مستوى جهة الشمال، حيث شهد، التأكيد، على أن الجهات المختصة تعمل على إيجاد حلّ للعجز الكبير على مستوى المنظومات المائية في كلّ من تارجيست ووزان.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي