شارك المقال
  • تم النسخ

جزائريون يتهمون المرزوقي بتلقي الأموال من المغرب والأخير يرد: إنهم مساكين

إتهم عدد من الجزائريين الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي بتلقي أموال خارجية من المغرب، بسبب مواقفه المساندة لقضية الصحراء، والتطاول على سيادة الجزائر بسبب انتقاده لسياستها الداخلية والخارجية.

وأوضح المرزوقي، يوم أمس (السبت)، عبر تقنية المناظرة المرئية، خلال مشاركته في موضوع ” مقومات وحدة الاتحاد المغربي وحل قضية الصحراء المغربية ” مع الجامعة الموازية بالرباط، “أنه منذ أسبوع طلب مني الجزائريين أن أتحدث عن موضوع “الحريات في الجزائر” ولسبب ما تطرقنا إلى قضية الصحراء، وأعطيت ردي المعروف، فكانت المفاجأة الكبرى واتهامي بتلقي الأموال من المغرب”.

وأضاف المرزوقي، “أن القصة وصلت إلى أزيد من مليون شخص على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وأن ردود الأفعال كانت رهيبة، وأعطتني فكرة أن قضية الاتحاد المغاربي وقضية الصحراء هي قضية حساسة، إلى درجة أنني تفاجأت بردود الفعل الكثيرة”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن أغلب ردود فعل المغاربين في التعاليق، كانت تسير في اتجاه الوحدة المغاربية، لكن في المقابل كان رد الجزائريين في التعاليق عنيف جدا.

وتابع الرئيس التونسي السابق،  “قرأت ردود الفعل المعادية تلك سياسيا، ووجدت أن المعلقين يتهمونني بأنني أقبض المال من عند المغاربة، واصفا الناس هناك بالمساكين الذي يقيسون على أنفسهم ولا يعلمون أن هناك من البشر من لا يباع ولا يشترى”.

وأبرز منصف المرزوقي، قائلا: “أهم شيء استرعى انتباهي هو قصة التطاول، وكتب أحدهم مقالة، قال فيها إنني أتطاول على الجزائر، وهنا فهمت نوع اهوة التي حدثت، في تونس والتي لم تحدث في الجزائر،لأن في الجزائر لما تنتقد الدولة أو رئيسها تعتبر أنك تتطاول على الدولة، وهذا ما لا يحدث في تونس”.

وأشار المرزوقي إلى أنه في التفكير الاستبدادي البدائي، عندما تهاجم رئيس الدولة أو تهاجم المجموعة التي تحكم، فإنك تهاجم الدولة وتهاجم الشعب، واليوم في تونس أي إنسان يستطيع أن يناقش سياسة الدولة التونسية، ورئسها، ولا يخطر ببال أحد ان يتهمه أحد بأن يتطاول على تونس.

وأضاف، “الجزائرين لم يستطيعوا انتقاد رئيسهم ومازالو يفكرون بعقلية الخمسينات، لكننا سننتظر إلى أن يصلوا إلى المرحلة التي وصلت إليها بلداننا ولا يخطر ببال أحدهم أن يتهمك بأنك تتطاول على الدولة والشعب من خلال انتقاد سياسة ما”.

واسترسل المصدر ذاته، “أنتقد السياسة الجزائرية لأنني اعتقد أنها مخالقة لمصالح الاتحاد المغاربي والحكام الجزائريون يفكرون بطريقة بدائية”.

ويرى المرزوقي أن الجزائر، تصرف أموالا خيالية في التسلح وفي إمداد البوليساريو، معتبرا أنها أنهكت شقيقها المغرب الذي بدوره أنفق أموال على التسلح، وكان المفروض أن تتجه تلك الأموال نحو مشاريع تنموية واقتصادية”.

وأشار الرئيس التونسي السابق، إلى “أن الجزائر رغم الموارد التي تتوفر عليها، إلا أنها لم تحقق أي شيء للصحراويين، فمنذ أربعة عقود وهم يعيشون في مخيمات تندوف، قائلا : “وأنا كتونسي، الجزائر منعت علينا الاتحاد المغاربي الذي كنا بأمس الحاجة إليه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي