شارك المقال
  • تم النسخ

بين المساجد والملاهي.. الحسرة والسخرية تطفوا على تفاعل المغاربة مع التخفيف

أعْقبَ قرارُ تخفيف “قيود الحجر الصحي” انتشار تعليقات ساخرة وأخرى متحسرة، فبين من تحمّس لقرار فتح المقاهي والحمامات وغيرها، وبين من استغرب وتحسر جرّاء عدم ذكر فتح المساجد بالقائمة، وفي الضفة الأخرى “عشاق الجعة” و”السهرات الليلية” الذين صُفعوا بخبر بقاء الملاهي أو الحانات الليلية مغلقة “إلى إشعار آخر”.

كتب محمد على حسابه بالفيسبوك “يقولون إن المساجد تمثل الخطر الأكبر لانتشار الفيروس و كأن المساجد كانت تغص بالمصلين و في الحقيقة كنا لو اكتمل صفان أو ثلاثة منها نفرح، أتأسف لكون بلدان لا تعتبر نفسها إسلامية  فتحت المساجد و نحن ماذا ننتظر الله أعلم”.

ولم يفهم المغاربة المسلمين عدم وضع المساجد في لائحة المرافق التي يمكن فتحها تدريجيا و بضوابط احترازية لاستقبال المصلين، معتبرين عدم ذكرها نهائيا يوحي أن جدول رفع الحجر الصحي بالبلاد و الرجوع إلى الحياة الطبيعية قد وضع من طرف أناس لم ينتبهوا للمعتقد السائد في البلاد.

 واستشهد فيسبوكيون ببلدان أخرى “غير إسلامية” مكّنت مواطنيها من فتح دور عبادتهم مثل الكنائس مع شروط بسيطة كإلزامية وضع الكمامة، وضع الحذاء في كيس، الإتيان بسجادة انفرادية، تعقيم اليدين في مدخل المسجد وضع علامات للجلوس تبعد كل واحدة عن الأخرى بمتر…

فمن جهتها قالت فاطمة “نسيان ذكر فتح المساجد أو تناسيها، و ذكر المقاهي، المطاعم الحمامات و قاعات التجميل له دلالات كبيرة، و لا يسعنا إلا الإشفاق على المسؤولين الذين يتحملون جزء من المسؤولية ودعاء الخالق أن يسامحنا و يرحم ضعفنا”.

ومن جهة أخرى تفاعل المغاربة مع قرار إغلاق الملاهي والحانات الليلية بشكل ساخر، فقال معلق على الخبر”ستنسى الراقصات تقنيات اللف والدوران” وآخر قال “اشتقنى “للكونطوار” ولكن سنصبر إلى أن تمر الجائحة”، وآخر أيّد القرار فقال ” قرار صائب فبعد شرب “المشروبات الروحية” لا مجال لضمان التباعد الإجتماعي”..

فما هذه إلا نبذة من مجموعة تعليقات تناثرت بعد انتشار الخبر المذكور حيث أفاد مصدر موثوق من وزارة الداخلية أن التدابير المعلن عنها في إطار المرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، ابتداء من الساعات الأولى من يوم الخميس 25 يونيو 2020، لا تشمل الحانات والملاهي الليلية والمطاعم التي تقدم عروضا موسيقية، والتي ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر.

أما بالنسبة لفتح المساجد فالمجلس العلمي الأعلى كان قد أصدر بلاغا قبل أيام، ذكر أن إعادة فتحها بمختلف جهات المملكة سيتم في الوقت المناسب مع مراعاة تطور الحالة الوبائية، في حين يترقب آخرون قرارا حول الموضوع في الأيام القليلة المقبلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي