شارك المقال
  • تم النسخ

بين “البيسري” و”الكراب”.. ناظوريون ينقسمون بعد فتح محلٍّ لبيع الخمور في الإقليم

بالرغم من توافد أعداد كبيرة من المواطنين على محلّ بيع الخمور، الذي فُتح في المنطقة الصناعية بمدينة سلوان بإقليم الناظور، إلا أن الساكنة، ما تزال منقسمةً بشأن الموضوع، حيث تطالب فئة منها، بسحب الترخيص لهذا المتجر، فيما يشيد آخرون بالقرار، ويشددون على ضرورة محاربة ظاهرة بيع المشروبات الكحولية بطرق غير قانونية، بدل إغلاق “البيسري”، القانونيّ.

ويشهد المحل الجديد، توافداً لعشرات الأشخاص يومياً، من كلّ مدن الإقليم، على رأسها سلوان والناظور وزايو وزغنغان، من أجل شراء المشروبات الكحولية، بشكل قانونيّ، لتنتهي المعاناة التي ذاقوها في وقت سابق، مع شراء الخمور من “الكراب”، إلا أن كلّ هذا، لم يكن كافياً لثني عدد من الفعاليات الجمعوية، عن المطالبة بسحب الترخيص وإغلاق المحلّ.

وعملت مجموعة من الجمعيات، فور علمها بتقديم السلطات لترخيص لأحد المستثمرين بغية فتح محلّ لبيع الخمور بالمنطقة الصناعية سلوان، بالمطالبة بسحبه لما للمسألة من أضرار محتملة على المجتمع والجيل الصاعد، على حدّ قولهم، لتعود بعد فتح المتجر، وتطلق عريضةً لجمع التوقيعات بهدف حثّ الجهات الوصية على التراجع عن خطوتها.

ويبرّر المطالبون بإغلاق المحلّ، الأمر، بكونه يهدّد المراهقين، ويمكن أن يتسبب في مشاكل جمّ للمجتمع الناظوري، غير أنه، وفي المقابل، يرى آخرون، بأن الدعوة لإغلاق “البيسري”، ينمّ عن نوعٍ من “السكيزوفرينية”، باعتبار أن الخمر يباع دائما في الإقليم، عن طريق “البزناسة”، و”الكراب”.

وفي هذا السياق، كتب الصحافي رمسيس بولعيون، أحد ساكنة مدينة الناظور، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أنا لست مع ولكن أنا ضد السكيزوفرينية المجتمعية”، مضيفةً: “عدد الناس الذين أصبحوا يزورون الحي الصناعي بسلوان، أكبر من عدد الأشخاص الذين يزورون الكورنيش بالناظور.. عرفتوا علاش ياك بلا مانشرح”.

وتابع بولعيون: “هناك عارضة داروها بعض الأشخاص قالك للاعتراض على فتح البيسري لأنه يسبب لهم الضرر”، قبل أن يسترسل في سرد إيجابيات تقنين بيع الخمور في الناظور، بالقول: “البيسري عندو وقت محدد للفتح ووقت محدد للإغلاق؛ الثامنة كيكون سد وجمع وطوا”.

وأشار الشخص نفسه، إلى أن “البيسري عندو ترخيص قانوني ومكان محدد نهار يوقع مشكل باين فين غا يمشيوا لعندو، والناس اللي كا يتقداو من تما كا يمشيوا كا يلقاو السيكيرتي، كا يلقاو لاكيس، كا يخلصوا وكا يجيوا غاديين”، مبرزاً أيضا، بأن “البيسري، ممنوع يبيع للقاصرين، ودايرها بلاكة قدها قداش”.

أما “الكراب”، يضيف رمسيس، “ماعندوش وقت محدد للبيع، كا يبيع على دور النهار، وليلاً معطل ويقدر إكون وسط أي حومة.. ويقدر إيكون في أي بلاصة وأي مكان، معارفش معامن كا تتعامل ونهار كا يوقع مشكل مكاتعرفش أصلا شكون سببه، ممكن يبيع للقاصرين حيت ما عندوش قانون منظم”.

واسترسل بولعيون في التدوينة ذاتها: “الكراب كتمشي كا تساينو في الشارع بالفوضى والروينة والتخبية وما عارفش أصلا أش غا يلقى تما”، متسائلاً: “علاش حياتك كاملة وأنت قابل بيع الخمور بطريقة سرية، ولا تقبل أن يتم بيعها في محلّ مرخص له؟”، مختتماً: “ملاحظة: فخباركم سلوان غير في السنوات الماضية كان فيها بار”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي