في خضم الفجوة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، على خلفية استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بـ”هوية مزيفة”، وتدفق آلاف المهاجرين من المغرب إلى مدينة سبتة المحتلة، وافقت الحكومة الإسبانية على تزويد المغرب بكاميرات مراقبة جد متطورة وأجهزة رؤية ليلية.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أنّ حكومة مدريد، قررت أخيراً، منح وزارة الداخلية المغربية، أزيد من 98 كاميرا ومنظار حراري بعيد المدى بقيمة تصل إلى 7.8 مليون يورو، وذلك من أجل إعادة توجيه العلاقات بين البلدين، والسيطرة على تدفق الهجرة.
وجرى التوقيع على عقد جديد، يهم منح هذه الكاميرات الحرارية لوزارة الداخلية المغربية في الأشهر الـ 11 المقبلة، وذلك في إطار مشروع دعم الإدارة المتكاملة للحدود والهجرة في المغرب وقدمته المؤسسة الدولية والأيبيرية الأمريكية للإدارة والسياسات العامة (FIIAPP) والتي تترأس مجلس أمنائها نائبة رئيس الحكومة الإسبانية كارمن كالفو.
وسبق أن وافقت الحكومة الإسبانية في عام 2020 على تسليم 65 كاميرا حرارية و25 من مناظير الرؤية الليلية (في المجموع، 90 جهازًا بقيمة 7،978،750.00 يورو)، بينما قرر المدير التنفيذي زيادة الرهان ومنح المملكة المغربية 7،885،570 يورو بإجمالي 98 جهازًا، أي بضعف ثماني مرات عن الصفقة السابقة.
وانتقدت أصوات إسبانية معارضة، منح مدريد هذه التجهيزات المتطورة للمغرب في هذا السياق من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، خاصة وأن المغرب، وفق تعبير المعارضين، كان قويا جدا مع إسبانيا لاستضافتها زعيم جبهة البوليساريو، وتدفق آلاف المهاجرين من المغرب إلى مدينة سبتة.
ويهدف العقد إلى شراء وتزويد المغرب بـ 98 كاميرا حرارية بعيدة المدى، كدعم مقدم لوزارة الداخلية المغربية في إطار مشروع دعم الإدارة المتكاملة للحدود وسياسة الهجرة في المغرب، مع ضمان فني وتوفير التسليم في الرباط، والتدريب على صيانة استخدام الأجهزة وإمكانية تقديم التحسينات، بغية السيطرة على الهجرة غير النظامية.
وتتكون الدفعة الجديدة من قطعتين: الأولى توريد وتدريب على استخدام الكاميرات الحرارية مع جهاز تحديد المواقع (65 كاميرا)، والثانية توريد وتدريب على استخدام نظارات الرؤية الليلية (25 منظار) كما تم اختيار الشركات التي ستوفر هذه الأجهزة وهي Etel 88 S.A، للكاميرات الحرارية 65 وشركة Star Defense لـ25 منظار ليلي.
تعليقات الزوار ( 0 )