شارك المقال
  • تم النسخ

بعد “دورية عبيابة”.. هل المواسم الشعبية بالمغرب محصنة من فيروس كورونا؟

أصدر الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة، والناطق الرسمي باسم الحكومة دورية استعجالية داخلية موجهة إلى مديريات الوزارة تتضمن مجموعة إجراءات لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما سجل المغرب حالتي إصابة بـ”كوفيد 19″.

وتتضمن هذه الدورية من بين مجموعة إجراءات منع كل المهرجانات لكنها تستثني المواسم ،الشيء الذي يثير التساؤل عن سبب هذا الاستثناء الذي يضع المواسم الشعبية خارج اجراءات منع خطر إنتشار كورونا، فالعديد من مغاربة البوادي والمدن يتجمعون سنويا خلال أيام تصل احيانا إلى الأسبوع في موسم مولاي عبدالله أمغار وموسم مولاي إبراهيم وسيدي مسعود بنحسين وسيدي علي بوغالب وسيدي علي بن سعيد أونوت وسيدي بوالفضايل وسيدي علي بنحمدوش ومواسم أخرى.

وهي المواسم التي يحج لها آلاف المغاربة في مواسم دينية و تقليدية ترتبط بأضرحة تضم أولياء صالحين، وهي الأعداد التي لم تمنع المغاربة لم تقم الوزارة بمنعها من التجمع، ولا أحد يعرف ماهو المعيار الذي اعتمده الوزير عبيابة ليجعلها خارج خطر انتشار فيروس كورونا، وهي المواسم التي تكون مكتضة بشكل كبير ويحدث فيها احتكاكات كبيرة بين المواطنين، بل إنها تتضمن أسواقا ينتقل إليها الباعة من كل مناطق المغرب ويقيمون فيها طيلة أيام الموسم في خيام أو منازل تضم اعدادا كبيرة ، فهل استشار الوزير عبيابة مع وزارة الصحة قبل أن يتخذ هذا القرار؟

وإذا كانت وزارة الصحة هي من أعطى الوزير عبيابة هذه “الفتوى”، فعلى ماذا اعتمدت؟ وماهو المعيار لجعل مهرجان مثل موازين معرض لتفشي فيروس كورونا فيتم منعه، مقارنة مع موسم شعبي مثل مولاي عبدالله امغار في نواحي الجديدة؟ هل معنى هذا أن المدن معرضة للفيروس أكثر من البوادي؟ أم أن الوزير عبيابة استثنى المواسم لأسباب تتعلق بكون اغلبها يكون في الصيف الذي قد يكون معه الفيروس قد انحصر،وإذا كان هذا التوجه صحيحا فإن المهرجانات أيضا يكون توقيتها خلال فصل الصيف، أن هذا الإجراء الذي يستثني المواسم من المنع يظل غامضا ولا احد يعرف ماهو المعيار الذي يجعل من كورونا يهدد مهرجانات المدن دون مواسم البوادي؟!

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي