شارك المقال
  • تم النسخ

المكتب الوطني للسكك الحديدية.. حوادث مهنية متكررة تُثير تساؤلات حول سياسة السلامة ومسؤولية هذه المؤسسة

أفادت مصادر محلية لجريدة “بناصا” الإلكترونية بوفاة أحد عمال المكتب الوطني للسكك الحديدية إثر تعرضه لصعقة كهربائية على مستوى محور طنجة-القنيطرة، وذلك بسبب خطأ تقني.

مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة الحوادث

وتأتي هذه الحادثة الأليمة لتُضاف إلى سلسلة من الحوادث المهنية التي شهدها المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال الشهرين الماضيين، ممّا يثير تساؤلات حول سياسة السلامة الصحية والمهنية المُتبعة في المؤسسة.

غياب تدابير السلامة يهدد حياة العمال

وتُشير مصادر “بناصا” إلى أنّ سياسة السلامة في المكتب الوطني للسكك الحديدية لا تحظى بالأولوية لدى الإدارة الحالية، ممّا أدّى إلى غياب تدابير ملموسة وواضحة تضمن سلامة العمال في بيئة عمل محفوفة بالمخاطر.

المكتب الشريف للفوسفاط نموذج يحتذى به

وتُقارن المصادر ذاتها بين سياسة المكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا المجال وسياسة المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يُعتبر رائدًا في مجال تدبير السلامة المهنية من خلال وضع خطط واستراتيجيات مُحكمة لحماية العمال، سواءً من موظفي المكتب أو من شركات المناولة.

فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات

إلى ذلك، أعلن محمد ربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، عن فتح تحقيق في حادث وفاة العامل، وذلك لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

هل ستُغيّر هذه الحادثة نهج الإدارة؟

ويبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الحادثة الأليمة ستدفع بالإدارة إلى مراجعة سياستها المتعلقة بالسلامة المهنية، وإعطاء الأولوية لضمان سلامة وحماية موظفيها، أم أنّ “البكا مور الميت خسارة” كما يقول المثل الشعبي المغربي، وستظلّ حياة العمال مهددة في ظلّ غياب التدابير اللازمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي