شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب.. “جيتكس أفريقيا 2024” تفتح الباب لعصر جديد في الزراعة الأفريقية باقتراح تدابير لإدراج الذكاء الاصطناعي

تعد النسخة الثانية من معرض “جيتكس أفريقيا” المزمع تنظيمه في الفترة من 29 إلى 31 ماي 2024 في مدينة مراكش، بفتح الباب على مصراعيه لعصر جديد في الزراعة الأفريقية وسيكون فرصة لتغيير سلسلة القيمة الزراعية في القارة السمراء.

وتعتبر النسخة المقبلة بمثابة أكبر حدث للشركات الناشئة والتكنولوجيا في أفريقيا، حيث أجبرت الفجوة التكنولوجية ومحدودية الوصول إلى الأسواق وتغير المناخ القطاع الزراعي في أفريقيا على إعادة اختراع نفسه. ومع النسخة القادمة من معرض جيتكس أفريقيا، سيتم اقتراح تدابير لإدراج الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية في هذا القطاع.

وتراهن أفريقيا على التكنولوجيا الزراعية (Agritech)، ولا يزال من الضروري توضيح كيفية التعريف بالمزايا التي يعد بها هذا القطاع، لذلك في النسخة القادمة من معرض جيتكس أفريقيا الذي سيقام في المغرب، ستركز الشركات والمستثمرون على تحقيق أقصى استفادة من هذا المجال من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي.

ويرى عدد من الخبراء، أن التحديات والتهديدات التي يعاني منها هذا القطاع تعرض للخطر الإنتاج وسلاسل التوريد وتوافر الغذاء والقدرة على تحمل تكاليفه الذي يدعم الملايين من الأفراد الأفارقة، ولذلك، من الضروري دراسة المقترحات الرامية إلى تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتمكين الوصول بسهولة إلى الأسواق وتأكيد سلامة الأغذية.

وتشير Agritech إلى التكنولوجيا الحديثة، والتي تشمل الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار وتحليل البيانات والمنصات الرقمية’ ومن خلال توافر هذه العناصر والجمع بينها بشكل صحيح، يصبح من الممكن زيادة مستويات الإنتاج واعتماد ممارسات محدثة وتحسينات في مواجهة التحديات.

وتعتبر الزراعة أحد أسس الاقتصاد الأفريقي، وكما تشير بيانات البنك الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا يتكون من 30 إلى 40% من خلال القطاع الزراعي، كما تبلغ نسبة القوى العاملة المخصصة لهذا المجال في القارة حوالي 65-70٪.

وسيفتتح معرض جيتكس أفريقيا 2024 أيضًا منتدى يجتمع فيه شخصيات بارزة (تحديدًا صناع السياسات وقادة الصناعة والخبراء في عالم التكنولوجيا) لتعزيز التعاون من أجل تنمية الزراعة والاقتصاد للأفارقة من خلال التكنولوجيا الزراعية.

وفي الطبعة الأخيرة، ظهر مجال التكنولوجيا الزراعية كمجال ناشئ مفتوح للاستكشاف، وهي الآن أهم ركيزة في الأفق الزراعي بإفريقيا والمبدأ الذي يعمل على أساسه المشاركون في الحدث المنعقد بالمغرب لتطوير مشاريعهم الجديدة، علاوة على ذلك، وفيما يتعلق بحدث 2023، ارتفع عدد الشركات الناشئة المغربية المشاركة من 100 إلى 200؛ مضاعفة في عام واحد.

وتطمح القارة الأفريقية أن تتمتع بالزراعة المستدامة والدقيقة، بالإضافة إلى قدرتها على التفاخر بالإدارة الجيدة للموارد، وتحقيق ذلك لن يكون بالمهمة السهلة، ولكنه لن يكون مستحيلا أيضا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي