شارك المقال
  • تم النسخ

الـ”PPS” ينتقد عجز الحكومة عن الوفاء بتوفير “مليون منصب شغل”.. ويعرب عن قلقه من ضعف اهتمامها بالعالم القروي

انتقد حزب التقدم والاشتراكية، عجز الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش، عن الوفاء بوعدها بتوفير “مليون منصب شغل”، وسط استمرار إفلاس المقاولات وتفاقم البطالة، معرباً عن قلقه، في سياق آخر، من ضعف اهتمامها بالعالم القروي الذي يعيش على وقع تداعيات الجفاف منذ سنوات.

وأكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ أعقب اجتماعه الدوري المنعقد يوم أمس الثلاثاء، على عجز الحكومة، و”فشلها على عدة أصعدة ومستويات”، معتبراً أن “استمرار إفلاس آلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة، وفقدان عشرات آلاف مناصب الشغل، وتفاقُم البطالة التي بلغت معدلاتٍ غير مسبوقة منذ عقود”، دليل على ذلك.

وأضاف الحزب، أنه “عوض أن تعترف الحكومة بفشلها في الوفاء بتوفير مليون منصب شغل، وأن تنكب على معالجة هذه الأوضاع من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية حقيقية، فقد لجأت (الحكومةُ) من جديد إلى خدمات أحد مكاتب الدراسات في اعترافٍ صريحٍ بانعدام الكفاءة السياسية والتدبيرية والعجز عن إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع، وفي تبخيسٍ واضحٍ للفضاء المؤسساتي ولمهام الحكومة تحديداً”.

وأعرب المكتبُ السياسي، في بلاغه، “عن قلقه إزاء الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المجالات القروية، في ظل ضعف اهتمام الحكومة بإشكالات العالم القروي وأوضاع الفلاحين الصغار التي زادها الجفافُ تَرَدِّيًّا”، داعيا، في سياق منفصل، إلى “ضرورة التعامل الناضج مع موضوع الموقوفين من نساء ورجال التعليم على خلفية الإضرابات السابقة، من خلال الطَّيِّ النهائي لهذا الملف، تفاديا لتأجيج الأوضاع في الساحة التعليمية من جديد”.

وجدد الحزب، دعوته للحكومة، من أجل “التحرك الإيجابي، بدل الوقوف موقف المتفرج السلبي، إزاء الأزمة الخطيرة التي تعرفها السنة الجامعية الحالية بكليات الطب والصيدلة، وذلك من خلال إعادة فتح الحوار مع الطلبة، وإيجاد الحلول المناسبة للإشكالات المطروحة، وتوضيح وتفصيل رؤية الإصلاح وخارطة تنفيذها، تجنُّبًا لسنة بيضاء تلوح في الأفق ستكون لها، من دون شك، آثار وخيمة على الطموح الوطني في إصلاح المنظومة الصحية”.

هذا، وأكد “التقدم والاشتراكية”، على “ضرورة أن تتحلى الحكومةُ بروح الحوار والإنصات التي تليقُ بمغرب اليوم وبمساره الديموقراطي والحقوقي”، معرباً عن “رفضه لاستعمال الحكومة الأسلوبَ الأمني والعنيف في مواجهة الاحتجاجات السلمية، كما وقع بالنسبة لأساتذة التعليم العالي مؤخراً الذين تم تعنيفهم بسبب وقفة احتجاجية حضارية وسلمية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي