شارك المقال
  • تم النسخ

العودة إلى الحياة الطبيعية.. بين مُرحِّب بالتخفيف وغاضب من الإجراءات

عقب إعلان وزارات الداخلية والصحة والصناعة، في بلاغ لهم، عن إجراءات التخفيف الجديدة لقيود الحجر الصحي المفروض في المغرب، منذ شهر مارس الماضي، في إطار حالة الطوارئ، بهدف التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، انقسم عدد من المغاربة بين مرحب بهذه الاجراءات وغاضب من استثناء المساجد.

وشملت الإجراءات الجديدة السماح لعدد من الأنشطة بالعودة لاستئناف أعمالها، كالمطاعم والمقاهي و إعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، والنقل العمومي بين المدن،  بشرط عدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية.

وبعد الإعلان عن حزمة من الإجراءات الجديدة لتخفيف الحجر، رحّب المغاربة بها، مُعلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقولهم: ” إن هذا القرار المتخذ من طرف السلطات العمومية، والمتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، سيساهم في عودة العجلة الاقتصادية للدوران بعد الركود الذي عرفته قطاعات حيوية، كما سيساهم في انعاش الاقتصاد الوطني”.

وفي هذا الصدد، قال يوسف دُوية، صاحب مطعم، بإقليم الناظور، لـ “بناصا”، “إن من شأن هذه الإجراءات الجديدة، أن تعيد نشاط عدة قطاعات إلى سكتها، مطالبا في الوقت ذاته، بضرورة الاستمرار والتشديد بتطبيق معايير الصحة والسلامة، للحد والقضاء بشكل نهائي على الوباء”.

من جهة ثانية، تسببت هذه الإجراءات الجديدة، في موجة غضب عارمة، عند العديد من رواد “فيسبوك”، بسبب عدم السماح بافتتاح المساجد واستثنائها من ذلك، وفي سياق الموضوع، كتب محمد الأيوبي، أستاذ لمادة التربية الاسلامية، عبر حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك” قائلا: ” في بداية تخفيف الحجر الصحي الأول الذي طال منطقة “رقم 1″، تفهمنا سبب الإبقاء على المساجد مغلقة، رغم التخفيف الذي شمل ضمنه أماكن طبيعتها الاكتظاظ أكثر وبكثير من بيوت الله، ومعلومة بعدم التزام الناس فيها بأدنى شروط الصحة كالأسواق مثلا”.

وأضاف الأيوبي في تدوينته ” لم نبدِ أي اعتراض في بداية التخفيف من قيود الحجر الصحي، لكوننا على بصيرة من الظروف الاجتماعية لأبناء وطننا ومؤمنون بأهمية الاقتصاد خلاصة، لكن حقا ما عدنا الآن نفهم سبب الاستمرار في إغلاق المساجد وتجاهلها وعدم ورود اسمها ضمن قائمة الأماكن الكثيرة التي سترفع عنها القيود ضمن البلاغ الجديد الذي يهدف إلى مزيد من التخفيف في المناطق المستقرة حالتها الوبائية، بل ولم تكلف السلطات المعنية حتى عناء الإشارة إليها مما يجعل مصيرها مجهولاً تماماً”.

وفي سياق الموضوع تساءل آخرون، عن التاريخ المحدد لافتتاح المساجد، وسبب إبقاء السلطات على إغلاقها إلى إشعار آخر، بعد الاجراءات الجديدة من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، مشيرين إلى أنه سبق لعدد من نشطاء “الفيسبوك” أن أطلقوا “هاشتاغ”، لإيصال مطالبهم تلخص في العبارة التالية “افتحوا_مساجدنا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي