شارك المقال
  • تم النسخ

الطيب حمضي: “الحرارة الرطبة” هي خطر يمكن أن يكون مميتا لكبار الرياضيين في الملاعب

كشف الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن “الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في كوت ديفوار، لها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ وغير الملم ومتعود على شروط الوقاية”.

وأكد حمضي، ضمن مقالة بحثية بعث بنسخة منها إلى جريدة “بناصا”، أن “الحرارة الرطبة لها أيضا تأثير سلبي على أداء اللاعبين من خلال اضعاف أدائهم الحركي والذهني، وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك واتخاد القرار والدخول في حالة التهيج والغضب”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة تحدث عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي، حيث تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم”.

وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن “من بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان التعرق، إذ يتخلص الجسم من الحرارة بالتعرق، لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان”.

ومضى قائلا: “أن الجسم يصبح مرهقا وتظهر الأعراض: تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن، ويصبح الشخص المصاب بارتفاع الحرارة تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت”.

وحتى بالنسبة لكبار الرياضيين، فإن الحرارة الرطبة هي خطر يمكن أن يكون مميتا، بالإضافة إلى تأثيرها على الأداء حيث يجب تجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح، والتي تعمل عادة كنصر ملطف في حال هبوبها.

وشدد، على “أنه يجب على الرياضيين اتباع ما يسمى بالتبريد المسبق والتبريد خلال وبعد المنافسات يتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (من المهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار) وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف”.

كما نصح الجمهور، بـ”شرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة، مع تناول الطعام في وجبات صغيرة مقسمة خصوصا الخضار والفواكه، وتبليل الجسم والملابس عدة مرات، واختيار أماكن الظل، قبعة، نظارات شمسية، وملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون، ثم تجنب المجهود البدني”.

وأشار إلى “أنه يتم قياس الحرارة الرطبة بواسطة مقياس حرارة مصمم خصيصا يسمى “المحرار الرطب” والذي يقيس درجة الحرارة عن طريق ربطها بالرطوبة المحيطة، ويمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة”. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي