شارك المقال
  • تم النسخ

الطيب حمضي: “الجثث تحت الأنقاض خلال الزلازل لا تشكل خطرا صحيا على الناجين”

أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن “استخراج الجثث بعد الكوارث الطبيعية هي عملية إنسانية ضرورية حفظا لكرامة الموتى ولمشاعر أقربائهم وذويهم، وكذلك صونا للحقوق والآثار القانونية المترتبة عن الوفاة، لا تشكل خطرا صحيا على الناجين”.

وأوضح حمضي، أنه و”على عكس المعتقدات السائدة فإن الجثث المتبقية تحت الانقاض في انتظار انتشارها لا تشكل خطرا على صحة المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أن الجثث تتضخم ويرتفع حجمها وتتحلل وتطلق روائح حولها تزكم الأنوف لكنها لا تتسبب في نقل أي أمراض”.

وأضاف، أن “الجثث العالقة تسبب أدى نفسيا للأقارب الذين ينتظرون دفن موتاهم، وللناجين الذين يؤلمهم معرفة أن أرواحا بشرية لازالت تحت الأنقاص، كما يجب أخذ الاحتياطات عند لمس الجثث لاستخراجها لتجنب أي إصابة، كما يجب أن لا تكون الجثث بالقرب من مجاري المياه المستعمله للشرب حتى لا تنقل المكروبات من الجهاز الهضمي للجثث عبر مياه الشرب”.

وتابع المصدر ذاته، أنه “بالنسبة للأوبئة فإن انتشارها مرتبط بنشاط الناجين الأحياء وليس الأموات بسبب غياب أو ضعف شروط النظافة وندرة مياه الشرب ووجود ميكروبات وبائية سابقا أو لاحقا على الكارثة الطبيعية لانتشار وباء الكوليرا مثل ما حدث سنة 2010 بعد الزلزال المدمر الدي ضرب هايتي كان سببه نقل بعض جنود القبعات الزرق القادمين من النيبال لمكروب الكوليرا معهم دون أن تظهر عليهم أي أعراض”.

وشدد الباحث في السياسات والنظم الصحية، على “ضرورة الاهتمام أكثر بالناجين الأحياء ومجتمعاتهم المحلية وبظروفهم الصحية والنظافة، وتوفير مياه الشرب وتدبير المياه العادمة والنفايات حتى لا تنتشر الأمراض”.

وأشار إلى أنه “خلال زلزال الحوز تم استخراج الجثث ودفنها بسرعة تبعا للتعاليم الإسلامية والتقاليد المغربية، وتعتبر الظروف الصحية للناجين تحت السيطرة من حيث التأطير الصحي والماء الشروب وغيرها من عناصر التدخل لمساعدة الضحايا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي