شارك المقال
  • تم النسخ

ANEF على صفيح ساخن: مقاولون غابويون يستنجدون بالملك محمد السادس والخازن المكلف بالأداء في الوكالة يشتكي من التضييق

خاض أرباب شركات الحراسة والأشغال الغابوية (مقاولات صغيرة ومتوسطة) خلال هذا الأسبوع وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالرباط للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية عن الأشغال المنجزة من طرفهم لفائدة الإدارة.

وكشف المقاولون في تصريحات موثقة بالصوت والصورة بأنهم باتوا مهددين بالدخول للسجن بسبب الشيكات التي قدموها للموردين، وبأنهم يتعرضون لضغوط وتهجمات العمال الذين يشتغلون لديهم في أعمال الحراسة، وفي الأشغال الغابوية، التي ينجزونها لفائدة إدارة المياه والغابات.

كما تحدث المحتجون عن إقدام مقاول زميل لهم على الانتحار، بسبب المشاكل الناجمة عن تأخير صرف المستحقات المالية من طرف إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات.

وفي هذا الاطار، كشفت مصادر متطابقة للموقع، أنه مند إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات في يناير 2021، أطلقت الإدارة سلسلة من الصفقات، أنجزت أشغالها من طرف المقاولات التي أسندت لها، دون أن تؤدى لها مستحقاتها المالية، الأمر الذي دفع عددا من المقاولين إلى التشكيك في خلفية هذا التلكؤ، ودواعيه الحقيقية، لا سيما وأن هناك مقاولات كبرى تستفيد من من صفقات كبرى تثير حنق المقاولات الصغرى والمتوسطة المشتغلة في المجال.

ومن خلال شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب المحتجون (أرباب شركات الحراسة والأشغال) بمستحقاتهم المالية، ويستنكرون ما وصفوه بأسلوب الكذب والتسويف الذي تنهجه معهم إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات مند شهور، ويناشدون الملك محمد السادس من أجل إنصافهم ووقف ما أسموه بـ”التسيير الفاشل للوكالة من طرف المسؤولين الحاليين”.

وقال مقاول غابوي متضرر في تصريح لجريدة بناصا، أن ما صدر عن ارباب شركات الحراسة والأشغال من تصريحات غاضبة أمام مقر الوكالة، يمكن تفهم دواعيه الموضوعية.

وأكد على أن هناك بطء في تدبير عدد من الاشكالات ذات الطبيعة المالية، وأن هناك مشاكل كبيرة حاليا بين إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والخازن المكلف بالاداء التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، الذي اتهم المدير العام للوكالة بإهانته والتضييق عليه، في بلاغ صادر عن جمعية الخزنة المكلفين بالأداء، وطالب مسؤوليه في وزارة الاقتصاد و المالية بإعفائه من مسؤوليته كمحاسب عمومي بالوكالة.

وأضاف ذات المصدر، أن هناك تخبط في تدبير الأمور الإدارية والمالية في القطاع، وأن هناك فشل في تدبير المرحلة الانتقالية على أكثر من صعيد، بسبب ما وصف بصراع الأجنحة داخل الوكالة، ومن الصعب في ظل هذا الوضع الملتبس، تنزيل استراتيجية غابات المغرب 2020. 2030، التي قدمت محاورها الرئيسية أمام أنظار الملك محمد السادس باشتوكة آيت باها، قبل ثلاث سنوات من الآن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي