شارك المقال
  • تم النسخ

مستثمرون مغاربة يتخوفون من إفلاس مؤسساتهم بعد إلغاء “عملية مرحبا”

بعد إعلان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “عملية مرحبا”، لن تتم هذه السنة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، أعرب عددٌ من المستثمرين المغاربة المقيمين بمدن الشمال، عن قلقهم حول مستقبل المشاريع التي يمتلكونها بالمنطقة، والتي ستتأثر كثيراً، لكون الجالية تُشكل أحد العناصر التي تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية، وفق تعبيرهم.

ويتخوف الكثير من مالكي الوحدات السياحية من الخسائر المادية، التي نجمت عن تداعيات الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الصحية، بسبب الإغلاق التام للعديد من الأنشطة الاقتصادية خلال الأشهر الماضية، والتي تحتاج إلى وقت للتعافي وتضافر جهود كل الجهات المختصة لإيجاد حلول لدعمها.

وفي ذات السياق، أكد مالك مشروع سياحي بإقليم الناظور، لـ “بناصا”، أن مشروعه سيتعرض للإفلاس، بسبب عدم عودة الجالية إلى أرض الوطن، خاصة وأن الإقليم يعتمد بشكل كبير على “مغاربة المهجر”، الذين يلعبون دورا هاما في النسيج الاقتصادي، ومساهمتهم في تحريك دوران عجلة الاقتصاد”.

من جانبه، أعرب مالك شقق جاهزة للكراء، بمدينة السعيدية، أن العديد من مهنيي القطاع، تضرروا من تداعيات الفيروس التاجي، مشيرا في ذات السياق أن هؤلاء كانوا يعولون على موسم الصيف وعودة الجالية، لتحقيق الرواج الاقتصادي، والتخفيف ولو قليلا من الأضرار التي لحقته خلال الأشهر الماضية، مبرزا أن السياحة الداخلية لدى المغاربة، ستكون ضئيلة، بسبب تعرض العديد من المواطنين لإكراهات مادية، بفعل توقف الأنشطة التي كانوا يزاولونها.

ويقيم حوالي 5 ملايين مغربية ومغربي بالخارج، أغلبهم موزعين على البلدان الأوروبية، وفقا لآخر إحصاء رسمي، ويشكل هؤلاء، قوة اقتصادية وثاني مصدر للعملة الصعبة في المملكة، ويعود في كل صيف إلى أرض الوطن، ما يزيد عن 2.5 مليون، فيدعمون النشاط التجاري والاقتصادي، ويساهمون بشكل نوعي في تحريك عجلة الاقتصاد في المدن التي ينتمون إليها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي