شارك المقال
  • تم النسخ

يملك المغرب 9 منها.. “بوينغ” تكتشف عيباً جديداً في طائراتها من طراز “787 دريملاينر”

وجدت شركة “بوينغ” أن مكونات التيتانيوم التي استُخدمت في طائراتها من طراز “787 دريملاينر” من قبل أحد أكبر مورديها، وهي شركة “ليوناردو” الإيطالية، لا تفي بالمواصفات وستحتاج إلى استبدالها في بعض الطائرات التي تم تصنيعها خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك وفقاً لما ذكره شخص مطلع.

وتشمل الأجزاء المعيبة فواصل، وأقواس، ومشابك من التيتانيوم يتم استخدامها في أجزاء من هيكل الطائرة المكون من الكربون والتي تم تجميعها بواسطة شركة “ليوناردو”، وفقاً للشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الأمر يتعلق بالسرية.

وتملك الخطوط الملكية المغربية تسع طائرات من طراز “787 دريملاينر”، أربع منها 787-9 Dreamliner التي تعد الأطول ويمكنها نقل 302 راكبا مع حمولة أكبر وقطع مسافة تبلغ 7,635 ميل بحري (14,140 كيلومتر) بشكل متواصل.

كما تملك الخطوط الملكية المغربية خمسة طائرات من نفس عائلة 787-800 Dreamliner التي يمكنها نقل 274 ركبا مع قطع مسافة تبلغ 7,350 ميل بحري (13,620 كيلومتر) بشكل متواصل واقتصاد في لوقود عن باقي طائرات “بوينغ” بما يعادل 20 في المائة.

وبعدما تم اكتشاف هذا العيب، تعتبر شركة الخطوط الملكية المغربية معنية بهذا العيب، بما أنها تملك تسع طائرات من هذا الطراز، غير أن “لارام” لم يصدر عنها أي تعليق بخصوصا هذه المعطيات التي نُشِرت على نطاق واسع في الصحافة الأمريكية طيلة هذا الأسبوع، وتفاعلت معها شركة “بوينغ” المصنعة للطائرة.

.

إعادة فحص الطائرات

كما طلبت شركة بوينغ من مورد رئيسي آخر، وهو شركة “سبيريت إيروسيستمز هولدينغز”، إجراء مراجعة للأجزاء التي تستخدمها من نفس المقاول من الباطن، وهو شركة “إم بي إس”، حسبما قال الشخص.

وفي هذا الصدد، أدّت مشكلة طائرة “787” الأخيرة إلى هبوط أسهم شركة “بوينغ” ومورديها أمس الخميس. وقالت بوينغ عبر البريد الإلكتروني أمس إن المشكلة لا تمثل “مصدر قلق فوري لسلامة الطيران للأسطول النشط أثناء الخدمة”.

كما قال الشخص إن الشركة تفحص الطائرات التي لم يتم تسليمها بحثاً عن الأجزاء المعيبة، حيث تقوم بإصلاح طائرتين من طراز “دريملاينر” تم إرسالهما إلى العملاء ولكنهما لم تبدآ الرحلات التجارية بعد.

وتضيف المثبتات المعيبة تعقيداً آخر لجهود “بوينغ” لحل مخاوف الجودة المحيطة بطائرتها ذات الجسم العريض. حيث تمتلك الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها أكثر من 100 طائرة “دريملاينر” متوقفة حول مصانعها وفي ساحات التخزين الصحراوية بينما تعمل للحصول على موافقة من المنظمين الأمريكيين على خطة لفحص الطائرة بحثاً عن عيب هيكلي منفصل.

“الطرف المتضرر”

من جانبها، صرّحت شركة “ليوناردو” أنها أوقفت التعامل مع شركة “إم بي إس”، والتي تُعرف أيضاً باسم “مانيفاكتشرينغ بروسيسز سبيسيفيكيشن”، مضيفة أن المقاول من الباطن “يخضع للتدقيق من قبل المدَّعين العامين”.

وقد أطلقت الشركة المصنعة التي تتخذ من روما مقراً لها على نفسها اسم “الطرف المتضرر” وقالت إنها لن تتحمل التكاليف المرتبطة بقضية مثبتات التيتانيوم. وتُصنِّع شركة “ليوناردو” المثبت الأفقي لطراز “دريملاينر” وقسمين من برميل جسم الطائرة.

علاوةً على ذلك، تُعدّ “إم بي إس” أيضاً مورداً لمصنعي الطيران الآخرين، بما في ذلك شركة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص”. كما تظهر الشركة التي يقع مقرها في برينديزي، إيطاليا، على قائمة أكتوبر لموردي طائرات “إيرباص”.

تعليقاً على الموضوع، قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنها على اتصال مع شركة “بوينغ” بشأن مشكلة أجزاء التيتانيوم المعيبة، وقالت إنها لا تؤثر على سلامة الطيران على الفور.

فضلاً عن ذلك، أجرت شركة صناعة الطائرات بحثاً عميقاً في قضايا الإنتاج والجودة في طائرة “دريملاينر” وطائرات أخرى في أعقاب حادثين قاتلين لطائرة “737 ماكس”.

عيب آخر

وكانت الشركة أوقفت شحنات “دريملاينر” في وقت سابق من هذا العام بعد العثور على فجوات صغيرة بعرض الشعرة في المواضع التي يتم فيها ربط أجزاء جسم الطائرة ببعضها البعض.

كما هبط سهم “بوينغ” 2٪ إلى 217.44 دولاراً عند الإغلاق في نيويورك، في حين تراجعت أسهم “سبيريت” بنسبة 5.1٪ إلى 44.17 دولار. كما أغلق سهم شركة “ليوناردو” على انخفاض بنسبة 7.1٪ عند 6.67 يورو في ميلانو، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ نوفمبر.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق أن “بوينغ” اكتشفت أجزاء تيتانيوم معيبة في طائرة “دريملاينر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي