شارك المقال
  • تم النسخ

ورشة تحسيسية حول النجاعة الطاقية في القطاع الفندقي بالدار البيضاء

جرى، أمس الجمعة بالدار البيضاء، تنظيم ورشة تحسيسية ثانية حول النجاعة الطاقية في القطاع الفندقي، بحضور ثلة من الخبراء والمهنيين في هذا المجال.

وتهدف هذه الورشة، المنظمة من قبل الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بشراكة مع الجمعية الوطنية المهنية للأطر التقنية للفضاءات السياحية، والجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة الدار البيضاء-سطات، إلى تعزيز الممارسات المستدامة، وتقوية جودة الخدمات وتحسيس الجهات الفاعلة في المجال بالقضايا المهمة المتعلقة بالنجاعة الطاقية.

ويزخر القطاع الفندقي بمؤهلات لتوفير الطاقة، تفوق في معظم الحالات 30 بالمائة. وفي هذا السياق، فإن تحسين الأداء الطاقي في القطاع الفندقي يكتسي أهمية بالغة في المغرب، حيث تحذو المملكة رغبة قوية في أن تصبح نموذجا للرصانة الطاقية، وهكذا فإن الفنادق والفضاءات السياحية مدعوة لتكون قدوة يحتذى بها.

وتعد النجاعة الطاقية في البنايات إحدى العناصر الرئيسية في البرامج التي تهدف إلى تقليص استهلاك الطاقة، مع الحفاظ على ظروف مريحة مرضية. وعلى الصعيد العالمي، فإن البنايات مسؤولة عن ما يفوق 27 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، متجاوزة بذلك قطاع النقل، لذلك فإنه من الضروري اتخاذ تدابير للحد من هذه الانبعاثات في قطاع الفنادق والسياحة.

وفي تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد الهواري، مدير قطب النجاعة الطاقية بالوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، على أهمية هذه الورشة التحسيسية، من أجل المناقشة والتبادل مع المهنيين في قطاع الصناعة الفندقية حول الممارسات الفضلى من حيث النجاعة الطاقية والاقتصاد في الطاقة، مشيرا إلى أن الطاقة من أهم التحديات بالنسبة للمملكة التي تستورد معظم احتياجاتها الطاقية.

وأضاف الهواري أن هذه الورشة تتماشى مع الإستراتيجيات الوطنية الرامية للتقليص من استهلاك الطاقة، بالاعتماد على الطاقات النظيفة والمستدامة.

وتابع أن “قطاع المنشآت السياحية في المغرب مهم للغاية، حيث يضم ما يفوق 4500 مؤسسة. ويستهلك ما يقرب من ثلث استهلاك الطاقة في القطاع الثالث”، مبرزا أنه من أجل تقليص فاتورة الاستهلاك، يجب على المؤسسات السياحية إجراء تدقيق طاقي من أجل التمكن أولا من تحديد مجالات التحسين من حيث خفض الفاتورة الطاقية.

من جهته، أشار رئيس الجمعية الوطنية المهنية للأطر التقنية للفضاءات السياحية، عبد الصمد حكوم، إلى أن هذه الورشة، التي تأتي على هامش الورشة المنظمة في مراكش في ماي الماضي، تهدف إلى تأهيل الأطر التقنية للمنشآت والفضاءات السياحية، من أجل المشاركة في الاستراتيجية الوطنية والنجاعة الطاقية، مسلطا الضوء على أهمية تشجيع الأطر التقنية على التدبير الجيد للطاقة.

من جانبه، أبرز محمد صوتي رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة الدار البيضاء-سطات، أهمية هذه ورشة، التي جمعت العديد من المهنيين في القطاع، خاصة القطاعات التقنية للمؤسسات من أجل تحسيسهم بضرورة العمل على استهلاك أفضل للطاقة.

وأتاح هذا اللقاء الفرصة للتبادل مع خبراء في قطاع الطاقة والاستفادة من تجارب مقاولات القطاع الفندقي، التي تمكنت من تنفيذ، بنجاح، عدد من الإجراءات لفائدة النجاعة الطاقية وتحسين أدائها.

وبهذه المناسبة، تمت مناقشة العديد من المحاور، خاصة الإطار التنظيمي للنجاعة الطاقية في البنايات بالمغرب: التدقيق الإلزامي للطاقة، والعناصر التقنية لمعيار الحد الأدنى لأداء الطاقة وISO 50001…

كما ركزت المناقشات على تحسين أداء الطاقة للبنايات في قطاع الفنادق، ودمج حلول الطاقة المتجددة اللامركزية في البنايات في قطاع الفنادق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي