شارك المقال
  • تم النسخ

هشام معتضد: زيارة سانشيز إلى المغرب.. “إنتصادر دبلوماسي” و”جواب سياسي” لأعداء الوحدة الترابية

يقوم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في زيارة رسمية هي الثالثة له إلى المغرب يومه (الأربعاء)، التي يرافقه فيها وزيره في الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون، خوسي مانويل ألباريس، مما يؤكد “العلاقات العميقة التي تجمع إسبانيا والمغرب، البلد الجار والصديق والشريك الاستراتيجي في جميع المجالات”.

كما تأتي هذه الزيارة، بعد أسبوع من رفض الجزائر استقبال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قبل 12 ساعة فقط من بدء الزيارة التي كانت مقررة الإثنين 12 فبراير الجاري، والتي كان ينتظر منها أن تكون بداية التطبيع السياسي في العلاقات بين البلدين.

وأكد الباحث والمحلل السياسي الكندي المغربي، هشام معتضد، أن “هذه الزيارة تندرج في إطار الإستمرارية في تنزيل خريطة الطريق السياسية التي إعتمدتها الرباط ومدريد بعد اللقاء الذي جمع سانشيز مع الملك محمد السادس في أبريل 2022 بالرباط، وإعلان الدولة الإسبانية عن موقفها بشأن قضية الصحراء”.

زيارة تحمل رسائل سياسية إلى الجزائر

وأضاف معتضد، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “الزيارة الرسمية لرئيس السلطة التنفيذية الإسبانية بمعية وزير خارجيته تأتي لتؤكد صِحِّيَةُ العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وخاصة لتأكيد الإنخراط الجدي والمسؤول للقيادة في مدريد في رغبتها السياسية لبناء إستراتيجي متين وقوي مع جارتها الجنوبية في إطار إحترام السيادة الترابية والتوجهات السيادية للبلدين”.

وأوضح، أن “هذا التنقل الرسمي ذو الدلالات السياسية والدبلوماسية القوية يحمل العديد من الإشارات الواضحة بخصوص الإتفاق على الرؤية المشتركة بين البلدين والتي تأتي على رأسها إحترام الوحدة التراتبية والتعاون الإستراتيجي المندمج الذي يخدم مصالح الدولتين ويدافع عن مصالحهم الحيوية”.

ويرى المصدر ذاته، أن هذه الزيارة مناسبة أيضا للرد على أعداء العلاقات المغربية الإسبانية وجواب سياسي كامل الأركان على أولئك الذين يروجون لتراجع مدريد عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء وتوضيح دبلوماسي لبعض الفئات التي تقتات من إقتناص بعض الإشارات السياسية لتأويلها سلبيا ضد الديناميكية الإيجابية التي تعيشها العلاقات بين قيادات البلدين”.

وأشار معتضد، إلى أن “تواجد وزير الخارجية الإسباني على رأس الوفد الذي يرافق سانشيز إلى المغرب، خاصة بعد إلغاء زيارته للجزائر، إنتصار جديد للدبلوماسية المغربية وإلتزام سياسي من طرف القيادة في مدريد بخصوص موقفها الرسمي إتجاه مغربية الصحراء، خاصة بعد ربط الجزائر لإنجاح زيارة وزير الخارجية الإسباني للجزائر بتراجع إسبانيا عن موقفها بشأن الوحدة الترابية للمغرب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي