شارك المقال
  • تم النسخ

هذه أسباب وجود نفق وليس جسر للربط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق

عزت وسائل إعلام إيبيرية، أن تحقيق الحلم المتمثل في النفق البحري الذي قد يربط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، عوض مشروع بناء جسر معلق فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، الذي كان يبدو أكثر منطقية وأقرب إلى التحقق عملياً، إلى أن القرار يرجع إلى انخفاض التكلفة والتأثير البيئي والحد الأدنى من التأثير على الملاحة البحرية لتجنب مخاطر اصطدام السفن.

وفي هذا الصدد، أفاد تقرير صادر عن صحيفة AS الإسبانية، يوم أمس (الثلاثاء)، أن العبور من المغرب إلى إسبانيا بالسيارة يعد من أكثر المشاريع المرتقبة في السنوات الأخيرة، حيث ولدت الفكرة منذ أكثر من أربعين عامًا مع إضفاء الطابع الرسمي على مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق.

وبعد انقطاعات عديدة وتقلبات، أعلن وزير النقل أوسكار بوينتس في مارس الماضي خلال زيارته للمغرب أن البلدين سيواصلان العمل في الدراسات الخاصة ببناء النفق، بهدف أن يكون جاهزًا لكأس العالم لكرة القدم 2030، على الرغم من أنه في الحقيقة لا يُتوقع تحقيق أي تقدم اعتبارًا من عام 2022.

لماذا النفق وليس الجسر؟

وعندما بدأ الحديث عن هذا المشروع، أثيرت احتمالات مختلفة حول كيفية تنفيذه: جسر معلق على دعامات ثابتة، جسر معلق على دعامات عائمة، نفق مغمور مدعوم في قاع البحر، نفق عائم مغمور ونفق محفور.

وبعد العديد من التحليلات، تقرر في منتصف التسعينيات أن أفضل الخيارات هي الجسر المعلق على دعامات ثابتة والنفق المحفور، ومع ذلك جاءت العديد من الدراسات والتحقيقات التي قيمت كلا الخيارين، وانتهت إلى التأكيد على أن النفق المحفور هو الحل الأمثل لتوحيد المنطقتين. وبحسب صحيفة “الفارو دي سبتة”، فإن الاختيار استند إلى عدة أسباب:

وبدأ تطوير الفكرة الأصلية لتوحيد البلدين في عام 1869، ولكن بسبب الحروب اللاحقة والتغييرات المتعددة للحكومة، تم التخلي عن المشروع، ولم يكن الأمر كذلك حتى عام 1979 عندما وقع الملكان خوان كارلوس الأول والحسن الثاني على الإعلان الإسباني المغربي المشترك، الذي تم من خلاله تقييم بناء النفق مرة أخرى.

وبهذا، تم تأسيس الجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEFSA) والشركة الوطنية لدراسات ديترويت جبل طارق (SNED)، والتي تواصل حتى يومنا هذا العمل من أجل بناء البنية التحتية التي طال انتظارها. .

وحتى يومنا هذا، من المقرر أن يربط النفق بونتا مالاباتا في المغرب مع بونتا بالوما في إسبانيا عبر مضيق جبل طارق، ولتحقيق هذه الغاية، من المقرر إنشاء نفقين للسكك الحديدية أحادي المسار بطول 38.7 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا في نفق تحت الماء و11 في نفق تحت الأرض.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي