شارك المقال
  • تم النسخ

منحوتة للأمير عبد القادر الجزائري في فرنسا تتعرَّض للتخريب

تعرضت منحوتة لتخليد ذكرى البطل الوطني الجزائري الأمير عبد القادر الجزائري للتخريب قبل تدشينها السبت 5 فبراير/شباط 2021 في فرنسا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.. 

وأصيب الجزء السفلي من المنحوتة بأضرار كبيرة. وهي معروضة في بلدة أمبواز (وسط البلاد) حيث تم اعتقال الأمير عبد القادر مع عدد من أفراد عائلته من 1848 إلى 1852.

يشار إلى أن عائلة الأمير عبد القادر الجزائري قد رفضت قبل عام تشييد تمثال له في فرنسا، حيث قال محمد بو طالب، أحد أحفاد الأمير عبد القادر ورئيس مؤسسة تحمل اسمه (غير حكومية، مقرها الجزائر): “نرفض تشييد تمثال للأمير بفرنسا التي سُجن فيها واحتُجِز بها كرهينة”.

وأضاف بو طالب في تصريحاته: “أعددنا عريضة إلكترونية لجمع توقيعات لرفض المقترح الوارد في التقرير الفرنسي، لأنه يصب في صالح فرنسا وليس الجزائر”.

أضاف حفيد الأمير عبد القادر: “اسم الأمير الجزائري معروف عالمياً ومكانته السياسية والنضالية لا تحتاج إلى تمثال في فرنسا التي احتلت بلاده 132 عاماً”.

كما أوضح بو طالب أن فرنسا تزعم أن الأمير عبد القادر جاء إليها من أجل السياحة، لكن الحقيقة أنه تعرَّض فيها للسجن والاحتجاز كرهينة ومحاولات اغتيال مع سجناء آخرين.

كما دعا حفيد الأمير الجزائري، سلطات بلاده إلى التدخل من أجل وقف ما سماها “المناورة الفرنسية” لتزييف تاريخ أحد أبرز رموز المقاومة الجزائرية.

وفي 20 يناير 2021، سلّم المؤرخ الفرنسي بنغامان ستورا تقريراً لرئيس بلاده إيمانويل ماكرون بشأن حقبة استعمار الجزائر، وأوصى فيه بتشييد تمثال للأمير عبد القادر في فرنسا.

الأمير عبد القادر الجزائري تمثال الأمير عبد القادر الجزائري فرنسا الجزائر
الأمير عبد القادر الجزائري/مواقع التواصل الاجتماعي

تاريخ نضالي للأمير الجزائري 

والأمير عبد القادر بن محيي الدين المعروف بـ”عبد القادر الجزائري”، (1808-1883) سياسي وعسكري وأحد قادة المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر.

يوصف الأمير عبد القادر بمؤسس الدولة الجزائرية، وهو كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومحارب ضد القوات الفرنسية الاستعمارية آنذاك.

وي عام 1847 تعرض للسجن في فرنسا، وظل أسيراً حتى عام 1852، ثم استقر في مدينة إسطنبول التركية، ومن بعدها في دمشق حتى وفاته عام 1883 عن عمر ناهز 76 عاماً، وفي عام 1965 نُقل رفاته إلى الجزائر ودفن في مقبرة بالعاصمة. 

فيما تقول السلطات الجزائرية إن حقبة الاستعمار الفرنسي (1830 -1962) شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات، وسرقة آلاف الوثائق وقطع تاريخية وأثرية منها ما يعود إلى الحقبة العثمانية (1515-1830).

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي