شارك المقال
  • تم النسخ

مع اقتراب موعد افتتاحه.. المغرب يتباحث مع شركة صينية عملاقة من أجل إدارة ميناء الناظور غرب المتوسط

شرعت السلطات المغربية في إجراء اتصالات مع عدد من الشركات العملاقة الخاصة بالشّحن، من أجل نقل إدارة ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي من المتوقع أن يُفتتح خلال سنة 2025.

وتتباحث السلطات المغربية مع شركة “كوسكو” الصينية، من أجل إدارة هذه المنشأة التي ستنضم إلى ميناء طنجة المتوسط، لمنافسة باقي موانئ حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتبلغ قيمة الاستثمار في ميناء الناظور مليار يورو، وسينافس الميناء بشكل مباشر باقي الموانئ في أعمال عبور السفن عبر المضيق، خصوصا ميناء الجزيرة الخضراء وميناء فالنسيا، الذي أطلق مؤخرا توسعا بقيمة مليون دولار.

وكشفت مصادر دولية، أن ممثلي الدولة المغربية، تواصلوا مع المسؤولين في شركة “كوسكو”، التي تشتغل في عدد من موانئ إسبانيا أيضا، خصوصا فالينسيا وبلباو.

ويرغب المغرب في إشراك شركة “كوسكو” التي يتولى كين تشان، منصب الرئيس التنفيذي لها، في مشروع الناظور، كما فعل في ميناء طنجة المتوسط، حين تعاقد مع شركة “ميرسك” الدنماركية.

وكان وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبد الجليل، قد عقد في يوليوز الماضي، اجتماعا مع رئيس مجموعة “كوسكو” لخطوط الشحن في أوروبا، وانغ مينجفينج، على هامش افتتاح مكتب جديد للشركة في الدار البيضاء، دون أن يكون من الواضح إلى الآن، ما إن كان العملاق الصيني، سيدير ميناء غرب المتوسط.

ووفقا للبيانات الرسمية، فإن سعة التخزين والتفريغ الأولية لميناء الناظور، ستكون محددة في ثلاثة ملايين حاوية بسعة 20 قدما، على أن ترتفع إلى 5 ملايين حاوية بمجرد اكتمال المرحلة الثانية، إلى جانب أن المنشأة، ستكون قادرة على تشغيل شاحنات سائبة تصل إلى 25 مليون طن من الوقود، و7 ملايين طن من الفحم، و3 ملايين طن من البضائع المتنوعة.

وسيتمكن ميناء الناظور غرب المتوسط، بفضل موقعه الجغرافي القريب جدا من أوروبا، ووصوله إلى البحر الأبيض المتوسط، وانخفاض تكاليفه واسعاره، من المنافسة بقوة في سوق الشحن، خصوصا فيما يتعلق بالسفن العملاقة تقوم بإعادة توزيع حمولتها على سفن أصغر عبر الموانئ الأوروبية المختلفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي