شارك المقال
  • تم النسخ

مزاعم “التجسس” تلاحق مؤسسات إعلامية دولية.. “أوبك” تمنع مجددًا “رويترز” و”بلومبيرغ” و”وول ستريت جورنال” من تغطية مؤتمر في فيينا

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول، المعروفة اختصارا بـ”أوبك”، منع عدد من وسائل الإعلام الدولية على غرار وكالات “رويترز” و”بلومبيرغ” و”وول ستريت جورنال” لتغطية الاجتماعات المتعلقة بالسياسة النفطية، المقررة يومي 5 و6 من الشهر المقبل بفيينا.

وذهب بعض المحللين بالقول إن المنع قد يكون بسبب “احتمالية” أن تقوم الوكالات السالف ذكرها بـ”أدوار تجسسية”.

وفي هذا الصدد، ذكر بيان لوكالة بلومبيرغ الأمريكية أمس (الخميس): “نحن قلقون جدًا من احتمال استبعاد بعض الصحفيين بينهم مراسلو بلومبرغ”.

وأضافت الوكالة الرائدة في العالم في تغطية الأخبار والمعلومات المالية، وتقديم التقارير عن نتائج الاجتماعات السياسة أنه “باسم شفافية الأسواق نوصي بشدة بأن تسمح أوبك للصحفيين من وسائل الإعلام المختصة بالمشاركة في المؤتمر”.

وسيشارك في هذا الحدث الاقتصادي البارز في قصر هوفبورغ في فيينا، كل من وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ورئيس شركة النفط البريطانية العملاقة بي بي برنارد لوني، والمفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون.

وفي مطلع يونيو في فيينا، تم أيضا منع  المؤسسات الإعلامية الثلاث من حضور اجتماع لأعضاء أوبك الـ13 بقيادة السعودية وحلفائهم العشرة برئاسة روسيا، حيث لم يحصل أغلب الصحافيين على اعتماد لتغطية اجتماع “أوبك”.

وبعد القرار الأخير لمنظمة الأوبك وأوبك بلس بخفض إنتاجها للنفط بحوالي مليون ونص برميل يوميا، يرى مراقبون بأن سعر النفط سيشتعل في الأسواق العالمية، حيث من المتوقع أن يكون له تأثير على الاقتصاد العالمي والاقتصادات المحلية الأخرى.

وكان أمين سامي، الخبير في الاستراتيجية وقيادة التغيير قد صرح لجريدة “بناصا”، أن” القرار الأخير لمنظمة الأوبك يعد ضربة موجعة للولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول بكل قوتها الدفع بزيادة إنتاج النفط وذلك لأنها أصبحت تعاني مؤخرا من نقصان في مخزونها الاستراتيجي الاحتياطي من النفط والذي انفقته على أوروبا نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية والتداعيات التي خلفتها على الاقتصاد العالمي”.

وقال، إن “منظمة أوبك وأوبك بلس وروسيا من خلال قرارهما الأخير يسعيان أولا إلى الرفع من سعر البترول كي تستفيد الدول المنتجة والمصدرة للنفط أولا بدل بيع هذا الأخير بثمن منخفض واغراق السوق بالإنتاج وهذا الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية من أجل شراء هذا الأخير بأقل الأثمان من أجل ملئ مخزونها الاستراتيجي الاحتياطي الذي بدأ في النفاذ”.

وتهدف منظمة أوبك التي تأسست عام 1960 ومقرها العاصمة النمسوية “فيينا”، إلى “تنسيق السياسات النفطية” لأعضائها لضمان “أسعار عادلة ومستقرة للمنتجين”، وقد توسعت في عام 2016 عبر ضم شركاء جدد في اطار تحالف أوبك بلاس والذي يمثل 60% من الإنتاج النفطي العالمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي