شارك المقال
  • تم النسخ

مرثية في الطفل المغدور عدنان بوشوف

أدر المُدامة فالبلاء فُنونُ
في كل يوم مأتم ومَنونُ

ما زلتَ تعصي بالشراب رزيَّةً
فاليوم سُكرك ليس فيه مُجونُ

بلواءُ تٌذهب لبَّ كل لبيبة
ومن المصائب سَكرة وجُنونُ

عدنانُ طنجةَ ليس في أطفالها
تَنعيه طنجةُ والدموع هُتون

طفلٌ قسيمٌ عُنفوانَ شبابِه
وتلوح فيه براءة وركونُ

لبس الكِمَامة يتقي عدوى الوبا
فعداه عنتيل البِغا ولعينُ

لم يشفه الفعلُ الشنيعُ فسامه
قتلا ودفنا والعيون سُكونُ

لا لوم للخنزير في عدوانه
لا يدفع الشرَّ الفظيعَ سُجونُ

فالسجن للجرم العظيم كرامةٌ
أكرم به للمجرمين قطون

عيش ومأوى والسنونُ تصونه
عما قليل تنقضي وتبينُ !

والله شرّع في الكتاب حصانة
ما مثلها في الزاجرات حُصون

ومن ابتغى أمنا بغير شريعة
فأمانُه خوفُ الردى وفُتونُ

والقتل أقوم بالغَدور عدالةً
والردع أخلق والأمان قمين

أبكيكَ مِلء العين يا عينَ المها
فزهوق نفسك للنفوس شُجون

تبكي المدارسُ والأماكنُ كلُّها
والكائنات بأسرها وغُصون

وإذا الجماد بكى لفقدك حسرة
ففؤاد أمك فارغ وحَزين

أودى به: بدرُ الدجى في حفرة
والعاهر النذل الخسيس مصون!

يا رب صل على النبي محمد
واربط على قلب الكَلوم يهون

واحكم بشرعك سرمدا في أمة
سالت لدينك نفسها وعيون
12/ 9/ 2020م

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي