شارك المقال
  • تم النسخ

مثل باقي جهات وأقاليم المغرب…احتفالات باهتة بفاتح ماي بقلعة السراغنة

طبع احتفالات فاتح ماي اليوم الإثنين بقلعة السراغنة غياب شبه تام للمعنيين بها، لتظهر الفروع النقابية عاجزة عن جمع بضع عشرات من المشاركين. بينما حضرت بعض الوجوه”القيادية” التي تتصدر العمل النقابي بالمدينة لأزيد من عقد ونصف من الزمن، في إسقاط للتصور الإداري المركزي على المحلي. وفيما فضلت بعضها تنظيم مسيرات محتشمة بشوارع المدينة مستدعية إحداها سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة لبعض الوقت، قبل استئناف نشاطهم، لوحظ الغياب الكبير للعنصر البشري إلا من بعض المنتمين المعدودين على رؤوس الأصابع بقطاعات أخرى. ونزعت نقابة أخرى إلى إقامة خيمة وإطلاق موسيقى  في حفلها. أما نقابة ثالثة فعقدت اجتماعا في مقر الحزب التابعة له. ولم تحضر النقابات الأخرى بأي شكل احتجاجي على غلاء الأسعار وتدهور وضعية العمال والموظفين في عيدهم.

إلى ذلك، وفيما يبدو أنه عقاب للرباعي النقابي الموقع للحكومة على بياض فيما يخص مسودة قانون موظفي التعليم، فإن هذه الفروع النقابية لم تستطع إغراء موظفي القطاع إلا من محسوبين عليها معدودين. وتبين أن القطاع كان الغائب الكبير عن أنشطة فاتح ماي لهذه السنة سواء في مسيرة الاتحاد المغربي للشغل أو في خيمة الفيدرالية الديموقراطية للشغال أو في اجتماع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

وكانت هذه الفروع قد دعت في حملات دعائية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” للمشاركة في أنشطتها للعيد العمالي، لكن الواقع الذي يعيشه العمال في المغرب، وصمت النقابات عن تجاوزات الحكومة في حق القدرة الشرائية للمواطن المغرب، كان أقوى من أي دعوات للمشاركة.

ويبدو أن هذه النقابات حسب بعض الآراء المقاطعة للاحتفالات النقابية لم تعد لها ما تقدمه للشغيلة، خاصة وأنها أصبحت عائقا في وجه مطالب الطبقة العاملة تضيف الآراء ذاتها. ودعت هذه الأخيرة النقابات إلى حفظ ماء وجهها، بالدفاع عن مصالح العمال الذين وجدت من أجلهم، وليس مماهاة الحكومة في قراراتها.

في نفس السياق لوحظ الغياب الكبير للمرأة العاملة عن احتفالات عيد العمال بالمدينة، كما اختفت العديد من المظاهر التي كانت تبرز هذا العيد كالملصقات واللقاءات التنظيمية وغيرها من الأنشطة التعبوية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي