شارك المقال
  • تم النسخ

“لم نكن ولن نكون عدوا لأبنائكم”.. “أساتذة التعاقد” يُخاطبون أمهات وآباء وأولياء التلاميذ

أكدت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أنها لم تكن ولن تكون عدوا لأبناء المغربة من التلاميذ والتلميذات، وذلك ردا على الاتهامات التي وُجهت لها والتي حملتها مسؤولية الزمن الدراسي المهدور.

ولفتت التنسيقية ذاتها في رسالة وجهتها لأولياء التلاميذ، إلى أن “شريحة الأساتذة وأطر الدعم، هم أيضا أمهات وآباء لعدد مهم من تلاميذ التعليم العمومي، ولا تكاد تجد أستاذا إلا ولديه ابن/ابنة أو أخ/أخت في التعليم العمومي، يُعاني مثلما تعانون من وضعية أبنائهم وهشاشة تكوينهم”.

وأثارت الانتباه إلى أن أولياء التلاميذ هم أيضا معنيون بالملف ومتضررون منه، لأنه “حسب المخطط، سينتهي بهم المطاف إلى دفع ثمن تعليم أبنانهم، الأمر الذي يعني نهاية مكسبين اجتماعيين من مكاسب الطبقة الفقيرة من الشعب المغربي، وهُما الحق في ولوج الوظيفة العمومية والحق في تعليم عمومي مجاني”.

وأعادت التذكير في الرسالة نفسها بأن قضية إسقاط التعاقد هي قضية الشعب المغربي قاطبة وليست قضية فئة مُعينة، قبل أن تتابع ” إن ما نفعله نحن هو الدفاع عن حقوقنا ومكاسب الشعب المغربي، فلسنا نحن من فرض التعاقد ولا من يحاول خوصصة التعليم، وبالتالي إن كان هناك من استنكار ولوم فإنه من المفترض أن يوجه إلى الذي يرهن مستقبل أبنائنا وأبنائكم للمؤسسات المالية الدائنة”.

من جانب آخر، وعن مسألة الإضرابات المتكررة، نفت التنسيقية المذكورة أن يكون أساتذتها يتلقون أجورهم كاملة عند الإضراب، مُشيرة في هذا السياق إلى أن  ” الوزارة الوصية تقوم بشكل متكرر وعند كل إضراب بالاقتطاع من الأجور” وهو ما اعتبرته وكأنه ” شراء الإضراب، وسرقة إجبارية من أموال الأساتذة”.

وأضافت بأن “الأجور ليست ثابتة عكس ما يروج، وبأنها هزيلة يتم الاقتطاع منها عند كل خطوة نضالية نريد من خلالها تحصين حقوقنا التي هي مكاسب الشعب المغربي”.

وبخصوص من يشككون في كفاءة الأساتذة والأستاذات، لم تنف التنسيقية وجود مجموعة تحاول تسويق فكرة أن الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد كمجموعة من الكسالى، فعلت الوزارة فيهم خيرا حين قامت بتوظيفهم وإنقاذهم من شبح البطالة”.

لتُعبر بعدها عن استنكارها من “هذا المنطق المعادي في التعامل مع حقوق الناس المدنية” مؤكدة “أن الأساتذة إسوة بأبناء الشعب الآخرين، ضمنهم كفاءات في مختلف المجالات، وحاصلون على دبلومات عليا في تخصصات متعددة”.

واعتبرت أن ” إفساد مباراة الولوج إلى هذه المهنة النبيلة عبر التساهل مع الغش وتضخيمه إعلاميا كان هدفه الأساسي النيل من مكانة الأستاذ ونزع التعاطف الشعبي الذي يحظى به منذ الثمانينيات إلى بداية الألفية”.

كما حيت جمعيات الآباء التي عبرت عن موقفها الداعم لها، داعية باقي جمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ وكل الجمعيات الحقوقية والإطارات النقابية، إلى تحمل مسؤوليتها في ضمان حقوق التلاميذ/ات، ووضع الوزارة الوصية والمسؤولين المحليين أمام مسؤولياتهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي