شارك المقال
  • تم النسخ

لا أمل للإرهاب والتطرف

لا أمل للأرهاب بوطننا الحبيب  في تحقيق شيء لأنه رديف الجهل والفشل ، ولا مستقبل له لأن نموذجه الأعلى المتمثل في  داعش انهزم انهزاما ذريعا ، وتشتت فلوله  في الصحاري والأنفاق ، فلم يؤسس إلا دولة الحسبة والرعب والظلام والبرقع ، ولم يقدم من حلول الا قطع الرؤوس، والأيدي في الساحات أمام الأطفال، ولم ينتم اليه الا الرعايا ولم يكن لديه المواطنون  الأحرار ولم يحقق الأ الكراهية ولم يؤسس لأخوة أو محبة ولم ينشأ حضارة أو عمران ، أو لم يحقق علما أو معرفة وانما  فقها متشددا تكفيريا  لأقرب الجماعات الي تفكيرهم، فتقاتلوا مع جبهة النصرة وأنصار السنة والمرابطون والموحدون   وكلهم كانوا  على أصوات التكبير يقتل بعضهم بعضا، وكأن الله يقف معهم جميعا ضد بعضهم البعض حاشا لله فاصبح اسم الله مقرونا بالذبح، في كل أرجاء العالم  بدل أن يكون  مقرونا بالإحياء والحياة.

  ،فكلما  علا اسم الجلالة في ارجاء الفضاء   تبعه انفجار  قتل على إثره شيوخ وأطفال  مسلمون موحدون ،  ولم يكتقوا بذلك  وانما  اغتصبوا النساء في المعارك، ووزعوهم بين مقاتليهم باعتبارهم من  الغنائم  وقتلوا الأسرى  فأي  أمة أو شعب غير مسلم يمكن أن يفكر في  الدخول في الاسلام  ا بعد أن يشاهد هذه الفضاعات والمجازر ضد الانسانية و  الشر المستطير  والرعب الخطير، ولم يكتفوا بعنفهم ضد البشر  بل وجهوه كذلك ضد الحجر فهدموا  أضرحة وزوايا   معالم حضارية أثرية   تاريخية  في تدمر وغيرها استمرت فس الوجود الالاف السنين الى أن جاء الجهل الأعمى وحطموا  ونبشوا قبور صحابة وعلماء وفقهاء ولوثوا شواهد شعراء كقبر المعري ومحيي الدين ابن عربي ،  كما أنهم  لم يصنعوا  مجدا ولا  قوة  وظلوا يلبسون الخرق البالية والألبسة الافغانية والعمائم السوداء بدون أذنى ذوق أو حس جمالي، ولم يخلقوا أسواقا تجارية وانما أسواقا لبيع الإماء والجواري، والغلمان ،فما أسوأه من كابوس يحاولون ابثعاته من العدم  وما أسوأها من دولة يمكن أن توجد في التاريخ، بدون حرية وبدون قضاء عادل، وبدون مساواة الكلمة العليا فيها للمقاتلين حملة الكلاشينكوف، إنها دولة سوداء بدون أمل أو مستقبل، فليرحلوا عنا  بأحلامهم  الشيطانية الى الجحيم، فالله محبة ورحمة ورأفة بالعباد. قال الله تعالى:( ولقد  كرمنا بني آدم َحملناهم في البر والبحر)  وقال كذلك :(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).

وقال ايضا :(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) صدق الله العظيم ، وقوله تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13).

ولذلك فالاسلام الحقيقي لم يفرق  بين المؤمنين قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62).

ولذلك كان هدف الرسالة المحمدية  هو الخير للبشرية بهدياتها لنور الحق ،  والنجاة من الشر ،   والاستقامة على الحق،  قال تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) صدق الله العظيم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي