بعد أشهر من الترقب والانتظار، شرعت حافلات شركة “فوغال”، يوم الأحد الماضي، في تقديم خدماتها للمواطنين بالوسطين الحضري والقروي بإقليم القنيطرة، واضعة بذلك حدا للحل المؤقت لمشكل النقل بالمدينة الذي أقرته السلطات المعنية والمتمثل قي الترخيص لحافلات من الحجم الصغير (ميني بيس) المملوكة للخواص لنقل المواطنين بعد توقف حافلات الشركات السابقة بشكل مفاجئ عن مواصلة تدبير القطاع قبل أزيد من سنتين.
وبالموازاة مع تناقل صور لحافلات الشركة الجديدة وهي تجوب شوارع المدينة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وجه العديد من المواطنين رسائل شكر إلى مالكي وسائقي الـ “ميني بيسات” على جودة الخدمات التي قدموها للمواطنين طيلة فترة غياب حافلات النقل الحضري عن شوارع مدينة القنيطرة.
وكتب أحدهم في هذا السياق: “شكرا أصحاب مينيبيس والله يسهل عليكوم … حيت ربما أول مرة كان النقل تتلقاه موجود بكترة ومتتعطلش فالبلاكة ووتتمشي غالس… شكرا لكم خصوصا أن أغلبية كانوا محتارمين ومتاتسمعش تخصار الهدرة وكدلك خاصنا نفكر ا أنه مكانش تيتهرسوا أو يتم تخريبهم إلا في بعض الحالات القلال…الشركة الجديدة خاصها تحقق نفس المستوى ديال مينيبيس الناس يركبوا غالسين ومكاين زحام… و طوبيسات موجودين ماشي طوبيس عامر … وميوقفش فالمحطة….شكرا لكم”.
وسجل بعض مستعملي الحافلات الجديدة العديد من المشاكل التي صاحبت شروع الشركة السالف ذكرها في تأمين النقل وسط المدينة وبعض القرى المجاورة، ومن بينها العدد المحدود من الحافلات التي خصصتها الشركة لبعض الخطوط التي تستعمل بكثرة من طرف المواطنين، الأمر الذي نتج عنه طول فترة الانتظار بمحطات وقوف الحافلات. ودعا هؤلاء مسؤولي الشركة إلى معالجة هذا المشكل عبر الزيادة في عدد الحافلات لتفادي وقوع أي احتقان بين الشركة ومستعملي حافلاتها.
ورغم تفاؤل البعض بقدرة الشركة المفوض لها تدبير القطاع على تقديم خدمات في المستوى إلى المواطنين عكس الشركة السابقة، فإن البعض الآخر اعتبر أن عودة الطوبيسات يعني عودة الأزمة على مستوى ملف النقل، وعبر أحدهم عن ذلك بالقول: “لقد أبان ميني بيس على قدرته إحتواء الأزمة ونقل الساكنة بكفاءة، كان يكفي تدخل المصالح وخلق مكتب لإدارة سير ميني بيس وشغر كل الخطوط، أما رجوع طوبيسات هي رجوع بداية الأزمة من جديد”.
تعليقات الزوار ( 0 )