شارك المقال
  • تم النسخ

قبل انطلاق المؤتمر الوطني الخامس.. “أكراو” يدعو حزب “الجرّار” إلى اتخاذ موقف “قيادي وفعال” في دعم القضية الأمازيغية

دعت تنسيقية “أكراو”، حزب الأصالة والمعاصرة، إلى اتخاذ “موقف قيادي وفعال في دعم القضية الأمازيغية، واستغلال موقعه الحكومي والبرلماني لتحقيق تأثير ملموس”، وذلك خلال المؤتمر الوطني الخامس لـ”الجرار”، الذي سينعقد في الفترة الممتدة بين الـ9 والـ 11 من شهر فبراير الجاري.

وقال “أكراو” في الورقة السياسية التي توصلت “بناصا” بنسخة منها، إن التنسيقية، تؤمن بأن “التزام حزب الأصالة والمعاصرة بتعزيز وتفعيل القضية الأمازيغية سيسهم في بناء مجتمع مغربي أكثر تماسكاً”، مضيفا: “وعليه يجب أن يكون الحزب في طليعة الجهود الرامية إلى إيلاء الأمازيغية مكانتها المستحقة”.

وأوضح: “نقدم هذه الورقة، مستلهمين دور الحزب كقوة ترافعية وازنة في الساحة السياسية المغربية وموقعه الفريد لدعم وتعزيز القضية الأمازيغية”، مؤكداً “على أهمية الانسجام مع الرؤية الملكية المتقدمة”. كما دعا “المؤتمر القادم للحزب إلى اعتماد هذه الورقة السياسية كخارطة طريق للعمل المستقبلي، مع الالتزام بمتابعة وتنفيذ توصياتها بشكل فعال”.

وتابع “أكراو”، أن الورقة، تهدف إلى “ترسيخ مكانة الحزب كمنبر للترافع عن الأمازيغية: تطوير استراتيجيات فعّالة للدفاع عن القضايا الأمازيغية”، و”تعميق التعاطي مع القضية الأمازيغية: دعم السياسات والمبادرات التي تعزز الثقافة، اللغة، والهوية الأمازيغية”.

كما تهدف الورقة، حسب المصدر نفسه، إلى “تعميق الدعم للغة والثقافة الأمازيغية: من خلال السياسات والمبادرات الحكومية”، و”تعزيز الشراكات بين الحزب والحركة الأمازيغية: تحقيق رؤية متقدمة للحزب لهذه القضية”، إضافة إلى “توظيف موقع الحزب في الحكومة والبرلمان: تفعيل التشريعات الداعمة للأمازيغية”.

وبخصوص استراتيجيات الورقة، يؤكد المصدر، على ضرورة استغلال “التشريع والسياسة”، من خلال “العمل على تقديم ودعم التشريعات التي تكرس الأمازيغية في الإعلام، والإدارة العامة، مع مراعاة التوجيهات الملكية”، إضافة إلى مجال التعليم، عبر “السهر على تعزيز تدريس اللغة والثقافة الأمازيغية في جميع مراحل التعليم”.

وشددت الورقة في شق “التواصل والحوار”، على ضرورة “تنظيم جلسات استماع وورش عمل مع ممثلي الحركة الأمازيغية لبناء استراتيجيات مشتركة وفعّالة”، إضافة إلى تثمين “الثقافة الوطنية والتصدي لمحاولات نسب مظاهرها للخارج”، و”إشراك شباب الحزب بشكل فعال في المبادرات الأمازيغية لضمان استمرارية الجهود”.

وأوصت الورقة بـ”إدماج الأمازيغية في السياسات العامة: ضمان تمثيل الأمازيغية في الإعلام، الإدارة العامة، والبرامج الثقافية”، و”إنشاء لجنة برلمانية: وذلك لمتابعة التنزيل الفعلي لرسمية الأمازيغية وضمان تنفيذ التوصيات”، و”من الموقع الحكومي: دعم المشاريع التي تعزز اللغة والثقافة الأمازيغية”.

هذا، وأكدت على في التوصيات أيضا، على ضرورة “الشراكة مع القطاع الخاص: تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتمويل ودعم برامج ومشاريع تعزيز الأمازيغية في المغرب، مع التركيز على التعليم، الثقافة، والابتكار”، و”التكامل مع السياسات العامة: ضمان أن تتماشى جميع السياسات العامة للحزب مع دعم وتعزيز الأمازيغية”.

وطالبت الورقة بـ”دعم البحث والدراسات الأمازيغية: الرفع من ميزانية البحث العلمي في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية، و”تفعيل التشريعات: العمل على تعديل وتفعيل القوانين لضمان حظور الأمازيغية في الحياة العامة، وضمان حقوق الناطقين بالأمازيغية”، و”ضمان تمثيلية الحركة الأمازيغية في المكتب السياسي وكل هياكل الحزب وطنيا وجهويا ومحليا”.

وفي الختام، دعا “أكراو”، حزب الأصالة والمعاصرة، إلى “اتخاذ موقف قيادي وفعّال في دعم القضية الأمازيغية، وإستغلال موقعه الحكومي والبرلماني لتحقيق تأثير ملموس”، مؤكداً على أنه “من خلال التزامنا المشترك وتنسيق جهودنا مع الرؤية الملكية المتقدمة، يمكننا ضمان تطوير وتنفيذ سياسات تنهض بالقضية الأمازيغية وتدعم تكاملها في النسيج الوطني المغربي، وترسيخ قيم “تامغرابيت”. معرباً عن أمله في “أن تعمل هذه الورقة كخطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف النبيل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي